فضيحة الدقيق المدعم… التويزي يفجر قنبلة تحت قبة البرلمان: يطحنون الورق بدل القمح!

هاشتاغ/الرباط
فجّر النائب البرلماني أحمد التويزي، صباح اليوم الثلاثاء، قنبلة سياسية من العيار الثقيل داخل لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، وذلك خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية للسنة المقبلة، حين كشف عن وجود ما وصفه بـ«عمليات غش خطيرة» تطال الدقيق المدعم الموجه للفئات الهشة.

وقال التويزي، وهو رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إن «الدقيق المدعم يحتوي على كميات كبيرة من الورق»، مضيفًا بلهجة استنكار: «هناك من يطحن الورق بدل القمح!»، في إشارة واضحة إلى تجاوزات خطيرة في بعض المطاحن التي تتولى إنتاج وتوزيع هذه المادة الحيوية.

ودعا البرلماني الحكومة إلى مراجعة نظام الدعم الذي يشمل الغاز والدقيق والسكر، معتبراً أن استمرار هذا النموذج يفتح الباب واسعًا أمام التلاعب والغش. واقترح التويزي حذف الدعم المباشر عن هذه المواد، مقابل توجيه دعم مالي مباشر للفئات الهشة قد يتجاوز 500 درهم شهرياً، حتى تتمكن هذه الأسر من اقتناء «دقيق ممتاز صالح للاستهلاك» دون الحاجة إلى دعم الدقيق الرديء الحالي.

وفي السياق ذاته، دعا المتحدث الحكومة إلى توزيع قنينتين من الغاز من الحجم الكبير لكل أسرة فقيرة شهرياً، بدل دعم «البوطا» التي قال إنها تُستعمل أحياناً لأغراض غير مشروعة، مثل «تسخين أحواض السباحة».

تصريحات التويزي أثارت جدلاً واسعاً داخل اللجنة البرلمانية، بالنظر إلى خطورة ما ورد فيها من اتهامات تمس سلامة وجودة المواد الغذائية الأساسية التي تُوجَّه إلى ملايين المغاربة، ما قد يدفع الجهات الوصية إلى فتح تحقيق عاجل في الموضوع، لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات في حال تأكدت هذه الممارسات.