صحفية إسبانية تثير الجدل بكتاب جديد: “المغرب… الجار المزعج لإسبانيا”

هاشتاغ
تُقدِّم الصحفية الإسبانية سونيا مورينو، مساء اليوم الخميس، في المكتبة العمومية لمدينة سبتة، إصدارها الجديد بعنوان «المغرب، الجار المزعج»، وهو عمل تحليلي تسعى من خلاله إلى تفكيك الطموحات الجيوسياسية والاقتصادية للمملكة المغربية، وتسليط الضوء على طبيعة علاقتها بإسبانيا في ظرف إقليمي معقّد يتّسم بالاحتجاجات الداخلية في المغرب والتوترات الإقليمية المتزايدة.

الكتاب الذي يُعدّ ثمرة أكثر من عشر سنوات من العمل الميداني لمورينو كمراسلة في المغرب، يقدّم ما وصفته بـ“رؤية من الداخل” للنظام المغربي تحت قيادة الملك محمد السادس، من خلال شهادات مباشرة وتحليل سياسي معمّق يجمع بين التحديث الاقتصادي الصاعد والقبضة الأمنية الصارمة التي تمارسها الأجهزة الاستخباراتية.

وتقول الكاتبة إن هناك “لغزين كبيرين” لم يُكشَفا بعد خلال ربع قرن من حكم محمد السادس:
الأول يتعلق بفضيحة التجسس عبر برنامج “بيغاسوس”، والثاني بتحوّل الموقف الإسباني المفاجئ في عهد رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، عندما أعلن دعمه لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية. وتضيف مورينو أن “لا الملك المغربي ولا سانشيز قدّما تفسيراً شفافاً لهذه القرارات التي غيّرت مسار العلاقات الثنائية”.

ويغوص الكتاب كذلك في ملفات حساسة أخرى مثل أزمات الهجرة بين ضفتي المتوسط، والتوتر الدبلوماسي مع الجزائر، إضافة إلى التقارب العسكري المغربي مع الولايات المتحدة وإسرائيل، والدور الاستراتيجي لمنطقة المغرب العربي في الأمن الإقليمي. كما يتناول أوضاع مدينتي سبتة ومليلية والجدل حول المياه الإقليمية للجزر الكنارية.

مورينو لا تكتفي بالتحليل السياسي، بل تتطرّق إلى الجانب الرمزي للعلاقات بين المملكتين الإسبانية والمغربية، متسائلة:

> “لماذا لم تستقبل الرباط الملك الإسباني السابق عند مغادرته البلاد؟ وما حقيقة الأرض التي منحها خوان كارلوس لعشيقته كورينا لارسن في مراكش؟”

الكاتبة تؤكد أن الهدف من عملها هو دق ناقوس الخطر أمام الرأي العام الإسباني، محذّرة من “اللامبالاة” السائدة تجاه دولة “يؤثر استقرارها أو اضطرابها بشكل مباشر على الأمن القومي الإسباني”.

يُذكر أن الصحفية سونيا مورينو تُعد من أبرز المتخصصات الإسبانيات في شؤون شمال إفريقيا، وتعمل حالياً ضمن شبكة «Reporteras por el Mundo» التي تتابع قضايا الساحل والمغرب العربي.

المصدر: La Verdad de Ceuta