هاشتاغ
أثار خبر تعيين الفنانة لطيفة أحرار أستاذةً بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، الذي تتولى إدارته، جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والثقافية، وسط تساؤلات حول مدى احترام معايير الشفافية وتكافؤ الفرص في مثل هذه التعيينات داخل المؤسسات العمومية.
ورغم أن أحرار لم تصدر أي توضيح رسمي بخصوص طبيعة هذا التعيين، فإن الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرت الأمر “تضارباً واضحاً في المصالح”، لكون المعنية تشغل في الوقت نفسه منصب المسؤولة الأولى عن المؤسسة والمنتفعة من قرار التعيين.
ويرى متابعون أن الحادثة تكشف عن خلل مؤسساتي أعمق في تدبير بعض القطاعات الثقافية، حيث تُثار من حين لآخر قضايا مشابهة تتعلق بـ“الذاتية في القرارات” أو “التعيينات الداخلية غير الخاضعة للمنافسة”.
ويأتي هذا الجدل في سياق أوسع من النقاشات حول الشفافية في التعيينات العمومية، وخصوصاً بعد تواتر حالات وُصفت بأنها “رمزية لزمن تضارب المصالح”، في إشارة ساخرة إلى ما يسميه البعض “زمن الأحرار” في إشارة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الحكومة الحالية.
وفي غياب توضيح رسمي من وزارة الثقافة أو إدارة المعهد، يبقى السؤال مطروحاً حول ما إذا كانت هذه الممارسات تخضع لمراقبة إدارية حقيقية أم أنها مجرد انعكاس لواقع يختلط فيه العام بالخاص دون حدود واضحة.
 
							




