هاشتاغ
أكد تقرير صادر عن مجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية أن المغرب أصبح اليوم إحدى القوى الاقتصادية الصاعدة في مجال الصناعة والتجارة الدولية، بفضل سياساته الصناعية الطموحة، وتطويره للبنية التحتية المينائية واللوجستية، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط الذي تحوّل إلى واحد من أهم الموانئ في العالم.
أشار التقرير إلى أن ميناء طنجة المتوسط المطل على مضيق جبل طارق أصبح مركزاً محورياً في حركة التجارة العالمية، إذ تربطه خطوط بحرية مع أكثر من 180 ميناء في مختلف القارات، وتُشحن منه السيارات والمنتجات الصناعية المغربية نحو الأسواق الأوروبية والأفريقية والأمريكية.
وأوضح التقرير أن السلطات المغربية تخطط لتوسيع الميناء أكثر خلال السنوات المقبلة، في إطار رؤية تهدف إلى تعزيز موقع المملكة كمركز صناعي ولوجستي متكامل يربط بين أوروبا وأفريقيا.
ذكرت المجلة أن المدن المغربية مثل القنيطرة وطنجة والدار البيضاء أصبحت مراكز رئيسية لصناعات السيارات والطائرات والطاقة المتجددة، حيث نجح المغرب في استقطاب شركات عالمية كبرى مثل رونو، بيجو، وبوينغ، مشيرة إلى أن هذا النمو الصناعي جعل من المملكة نموذجاً فريداً في شمال أفريقيا.
وأشار التقرير إلى أن المغرب يعتمد على سياسة اقتصادية متوازنة تجمع بين الانفتاح التجاري وجذب الاستثمارات الأجنبية، وبين تشجيع التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا، ما مكنه من تحقيق نمو مستدام ومتنوع.
وأكدت «ذا إيكونوميست» أن هذا التحول لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة رؤية استراتيجية يقودها الملك محمد السادس منذ عقدين، تقوم على الاستثمار في البنية التحتية الكبرى، والطاقات المتجددة، والتعليم التقني، بما جعل المغرب منصة إنتاج وتصدير تنافسية في القارة الأفريقية.
كما لفت التقرير إلى أن المغرب يسعى اليوم إلى تعزيز دوره كمركز إقليمي للطاقة النظيفة والتكنولوجيا الصناعية، خاصة مع مشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقات الشمسية، التي تمنحه تفوقاً استراتيجياً في الانتقال الطاقي.
وختمت المجلة تقريرها بالقول إن المغرب، بفضل موقعه الجغرافي وتقدمه الصناعي واستقراره السياسي، يخطو بثبات ليصبح أحد أهم اللاعبين الاقتصاديين في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.






