الجبهة الوطنية للشباب من أجل الصحراء المغربية: قرار مجلس الأمن 2757 تتويج لمسار دبلوماسي يقوده الملك محمد السادس

هاشتاغ
في سياق وطني ودولي استثنائي، يجتمع اليوم في ذاكرة المغاربة حدثان بارزان: صدور قرار مجلس الأمن رقم 2757 حول قضية الصحراء المغربية، واحتفال المملكة بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، رمز الوحدة الوطنية والتلاحم الأبدي بين العرش والشعب.

وفي بيان رسمي توصلت به وسائل الإعلام، أكدت الجبهة الوطنية للشباب من أجل الصحراء المغربية أن هذا التزامن يحمل دلالات عميقة، فهو تجديد للعهد الوطني وترسيخ لوعيٍ جماعي يعتبر الوحدة الترابية للمملكة قضية وجود وهوية لا تخضع لأي مساومة أو تقادم.

وأضاف البيان أن المسيرة الخضراء التي انطلقت سنة 1975، تحولت اليوم تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس إلى مسيرة تنموية ودبلوماسية جعلت من الأقاليم الجنوبية نموذجاً متقدماً في البناء والاستقرار والإشعاع الدولي.
وشدد على ;
1. تثمين مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الإطار الجاد والوحيد والواقعي لحل النزاع الإقليمي المفتعل، والإشادة بالإجماع الدولي المتزايد حول وجاهة المقترح المغربي.

2. الترحيب بمضمون قرار مجلس الأمن الذي أكد على مسؤولية الأطراف الحقيقية، وفي مقدمتها الجزائر، للانخراط الإيجابي في المسار السياسي الأممي بروح بنّاءة.

3. الإشادة بالدينامية الدبلوماسية المغربية التي عززت حضور المملكة في المحافل الدولية، وحولت مدينتي العيون والداخلة إلى مركزين دبلوماسيين واقتصاديين يجسدان مغربية الصحراء على أرض الواقع.

4. دعوة الشباب المغربي إلى استمرار التعبئة والترافع الذكي عن القضية الوطنية عبر أدوات التواصل الحديثة ولغة الأجيال الجديدة.

5. التأكيد على أهمية الرقمنة والإعلام الجديد في تبسيط معطيات الملف وتقديم الحكم الذاتي كنموذجٍ ديمقراطي متطور للحكامة الترابية.

وجاء في البيان أن الجبهة الوطنية تستلهم مضامين الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس عقب قرار مجلس الأمن، حيث قال: “بعد خمسين سنة من التضحيات، ها نحن نبدأ بعون الله وتوفيقه، فتحًا جديدًا في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل، في إطار حل توافقي على أساس مبادرة الحكم الذاتي.”

وأكدت الجبهة في ختام بيانها على:

تشبثها الثابت بالوحدة الوطنية والترابية للمملكة المغربية.

دعمها اللامشروط للمبادرات الملكية الهادفة إلى ترسيخ التنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية.

تجديد التعبئة الوطنية والدبلوماسية والإعلامية لمواصلة الدفاع عن القضية الأولى للمغاربة.

واعتبرت الجبهة أن قرار مجلس الأمن رقم 2757 يمثل منعطفاً حاسماً في مسار الحل النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مؤكدة أن الشباب المغربي سيظل في مقدمة الصفوف دفاعاً عن الوحدة الترابية، ومسانداً للمشروع التنموي الوطني الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده.