هاشتاغ
تتصاعد في الأيام الأخيرة دعوات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط السياسية المغربية تلتمس الملك محمد السادس إلى تعيين ناصر بوريطة وزير دولة مكلفًا بالشؤون الخارجية، وفوزي لقجع وزير دولة مكلفًا بالرياضة، تقديرًا لنجاحهما الكبير في مجالي الدبلوماسية والرياضة، وتجسيدًا للرؤية الملكية التي تجعل الكفاءة والمسؤولية وجهين لعملة واحدة.
ويرى المراقبون أن ناصر بوريطة أصبح أحد أبرز مهندسي السياسة الخارجية المغربية الحديثة، إذ استطاع، تحت القيادة المباشرة لجلالة الملك، أن يُعيد تموقع المغرب في المنتظم الدولي، ويحوّل قضية الصحراء المغربية إلى ملف محسوم دبلوماسيًا بفضل وضوح الموقف المغربي، وحكمة المقاربة الملكية المبنية على الواقعية والشرعية التاريخية.
ويعتبر الكثيرون أن ترقيته إلى منصب وزير دولة مكلف بالشؤون الخارجية سيكون اعترافًا بجهوده في ترسيخ الدبلوماسية الملكية كقوة ناعمة رصينة جعلت المغرب شريكًا موثوقًا في القضايا الإفريقية والعربية والدولية.
أما فوزي لقجع، فقد حوّل الرياضة المغربية إلى واجهة مشرفة للمملكة، من خلال تسيير احترافي حقق إنجازات غير مسبوقة، أبرزها تأهل المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، والفوز بتنظيم كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. كما جعل من الرياضة أداة دبلوماسية تُعزز صورة المغرب في الخارج وتوحد الداخل حول قيم الوطنية والتميز.
كما أن تعيينه وزير دولة مكلفًا بالرياضة سيكون خطوة رمزية نحو ترسيخ الرياضة كقضية سيادية وثقافية واستراتيجية في خدمة التنمية والهوية المغربية.
في النظم السياسية المقارنة، يُعد منصب وزير الدولة من أرفع المناصب الحكومية، إذ يحتل مرتبة مميزة بعد رئيس الحكومة مباشرة، ويُسند عادة إلى الشخصيات التي أثبتت كفاءة استثنائية في تسيير ملفات كبرى ترتبط بمصالح الدولة العليا. ويُعد هذا المنصب في التجارب الأوروبية والعربية تعبيرًا عن الثقة الملكية في رموز المرحلة، وعن الانتقال من التسيير التقني إلى القيادة الاستراتيجية.
وبتعيين ناصر بوريطة وزير دولة مكلفًا بالشؤون الخارجية، وفوزي لقجع وزير دولة مكلفًا بالرياضة، سيؤكد المغرب مرة أخرى أنه بلد يكافئ الكفاءة ويعلي من قيمة العمل والنتائج، وأن عهد الملك محمد السادس هو عهد الاستمرارية في الإصلاح والتميز في الأداء، حيث تتحول النجاحات الوطنية إلى مؤسسات سيادية تترجم الروح الوطنية في أبهى صورها.






