وزارة الأوقاف متهمة بالتقاعس في صيانة المساجد وتجاهل معاناة المصلين في القرى والأحياء الهامشية

هاشتاغ
خلال الجلسة العامة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، المنعقدة يوم الاثنين 3 نونبر 2025، شدّد النائب البرلماني إدريس الشبشالي، عضو فريق الأصالة والمعاصرة، على الأهمية المحورية للمساجد باعتبارها مؤسسات تؤدي أدوارًا متعددة تتجاوز العبادة إلى ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال وتعزيز تماسك المجتمع وروابطه الاجتماعية.

وأشار الشبشالي في تدخله إلى أن العديد من المساجد في القرى والأحياء الهامشية تواجه إشكالات بنيوية خطيرة، تشمل تدهور التجهيزات الأساسية وتسربات الأسقف وضعف الإنارة والتهوية، إضافة إلى غياب الولوجيات الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة، مما قد يشكل ـ حسب تعبيره ـ تهديدًا مباشرًا لسلامة المصلين.

وفي الوقت الذي ثمّن فيه البرلماني الجهود التي تبذلها الجهات الوصية في بناء مساجد جديدة وتجهيزها وصيانة القائمة منها، دعا إلى تسريع وتيرة التأهيل عبر اعتماد مقاربة استباقية تضمن التدخل قبل تفاقم الأعطاب، بدل الاقتصار على المعالجة بعد وقوع الأضرار.

واقترح الشبشالي في هذا الصدد حزمة من الإجراءات العملية، من بينها:

إعداد برنامج وطني سنوي لتشخيص وضعية المساجد وترتيبها حسب الأولويات.

تخصيص اعتمادات مالية قارة ومنتظمة تضمن الصيانة الدورية بدل التدخلات الظرفية.

اعتماد الطاقات والتقنيات المستدامة كالإضاءة الاقتصادية، ومعالجة الرطوبة، وتحسين العزل الحراري.

تمكين لجان التتبع المحلية من آليات التدخل السريع لمعالجة الاختلالات فور ظهورها.

واعتبر النائب البرلماني أن هذه الإجراءات من شأنها أن ترتقي بجمالية المساجد وجودة خدماتها، وتُسهم في تعزيز السلامة العامة للمصلين ودعم الدور الاجتماعي والروحي الذي تضطلع به هذه الفضاءات الدينية في حياة المواطنين.