ضعف تغطية الأنترنت بالمناطق الجبلية والنائية يعيد النقاش حول العدالة الرقمية في المغرب

هاشتاغ
أعاد ضعف شبكة الإنترنت في المناطق الجبلية والقروية إلى الواجهة النقاش البرلماني حول العدالة الرقمية وتكافؤ فرص الولوج إلى الخدمات الإلكترونية، خلال الجلسة العامة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، المنعقدة اليوم الاثنين 3 نونبر 2025.

فقد وجّه النائب البرلماني محمد أودمين سؤالاً إلى الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بخصوص ضعف التغطية الرقمية في المناطق الجبلية والنائية، مؤكداً أن التحول الرقمي يمثل رافعة أساسية للإدماج الاقتصادي والاجتماعي، خاصة في العالم القروي.
وأشار أودمين إلى أن عدداً كبيراً من المواطنين في هذه المناطق مازالوا محرومين من الولوج إلى الخدمات الإدارية والتعليمية الرقمية، بسبب ضعف الاتصال بالشبكة، ما يكرس فجوة رقمية متزايدة بين الوسطين الحضري والقروي.

وطالب النائب البرلماني الحكومة باعتماد استراتيجية وطنية شاملة لتحقيق الإنصاف المجالي في البنية التحتية الرقمية، بما يتيح تغطية شاملة وشروطاً عادلة في الاستفادة من خدمات الإنترنت، مع إمكانية توفير الولوج المجاني أو منخفض التكلفة للمناطق النائية التي تعاني من الهشاشة التنموية.

من جانبها، أكدت البرلمانية نادية بزندفة، في تعقيبها الإضافي، أن إشكالية ضعف التغطية الرقمية ليست وليدة اليوم، بل هي نتيجة تراكمات تمتد لأكثر من عقدين، رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب منذ سنوات لتوسيع شبكة الاتصال.
وأوضحت بزندفة، المنتمية لجهة مراكش–آسفي، أن العديد من الجماعات القروية شهدت تحسناً ملموساً في الخدمات الرقمية، مستشهدة بجماعة العمامرة التي كانت سابقاً خارج نطاق التغطية، وأصبحت اليوم تتوفر على شبكة متطورة وخدمات رقمية عن بعد.

ودعت بزندفة إلى تقييم موضوعي للبرامج الرقمية بعيداً عن المزايدات السياسية، مؤكدة أن تحقيق العدالة الرقمية وتعزيز البنية التحتية للاتصال يمثلان ركيزة أساسية للتنمية المتوازنة وضمان استفادة جميع المواطنين من التحول الرقمي الذي يشهده المغرب.