هاشتاغ
في مداخلة مؤثرة، كشفت النائبة البرلمانية قلوب فيطح، خلال الجلسة العامة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب المنعقدة اليوم الاثنين 3 نونبر 2025، عن جانب إنساني مؤلم في معاناة المغاربة المحكومين خارج أرض الوطن، حيث تتقاطع قسوة الاعتقال بمرارة الغربة، ويُضاف إلى ألم الحرمان من الحرية، ألمُ البعد عن الأهل والوطن.
وقالت فيطح بصوت يغلب عليه الحزن إن هؤلاء السجناء يعيشون ظروفاً قاسية تتنافى أحياناً مع أبسط المعايير الدولية لمعاملة السجناء، خاصة أولئك القابعين في سجون بؤر التوتر، حيث تغيب شروط الكرامة وتتعقد أوضاعهم النفسية والإنسانية. وأشارت إلى أن حاجز اللغة وانعدام التواصل يزيدان من عزلة هؤلاء المغاربة، ويجعلون من صمت الزنازين غربة مضاعفة، وحنيناً مؤلماً لوطن بعيد.
ورغم الصعوبات القانونية والإجرائية المرتبطة باتفاقيات تبادل المعتقلين بين الدول، أشادت النائبة البرلمانية بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة العدل ووزارة الخارجية ومصالح الداخلية لتيسير ترحيل السجناء المغاربة إلى أرض الوطن، وذكّرت بتجربة نقل المعتقلتين المغربيتين من العراق، واصفة إياها بـ«الخطوة الإنسانية التي أنعشت الأمل في قلوب عائلات كثيرة».
كما لفتت فيطح الانتباه إلى الوضع المعقّد للأطفال المغاربة غير المرافقين في الخارج، داعية إلى معالجة هذا الملف بما يضمن كرامتهم وإنسانيتهم، ومشيدة بالسياسات التي تنتهجها المملكة من أجل حماية أبنائها داخل الوطن وخارجه.
وختمت البرلمانية مداخلتها بنبرة مؤثرة قائلة: «ليس هناك ما هو أقسى من أن يُحرم المغربي من حريته خارج وطنه، وأن ينام كل ليلة على أمل أن يسمع اسمه يوماً ضمن العائدين إلى تراب بلده… فالوطن، مهما ابتعد، يظل الأمان الوحيد.»






