حمى بيع الأعلام والأقمصة تغزو الشوارع والاسواق مع اقتراب ذكرى المسيرة الخضراء

هاشتاغ
تشهد مختلف المدن المغربية خلال الأيام الأخيرة حركة تجارية نشطة مع اقتراب الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، حيث عرفت أسواق بيع الأعلام والأقمصة الوطنية إقبالاً واسعاً من المواطنين، في مشهد يعكس عمق الانتماء الوطني وروح الفخر بالوحدة الترابية للمملكة.

وفي جولة داخل عدد من الأسواق الشعبية والمراكز التجارية، رُصد ارتفاع كبير في الطلب على الأعلام، والأقمصة الحمراء المزينة بنجمة خضراء، إلى جانب إكسسوارات وأوشحة تحمل رموزاً وطنية وصوراً تذكارية للمسيرة الخضراء. وأكد تجار أن المبيعات تضاعفت ثلاث مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، معتبرين أن هذا الانتعاش “موسمي لكنه يحمل رمزية وطنية لا مثيل لها”.

في السياق نفسه، انخرطت المؤسسات التعليمية في مختلف ربوع المملكة في أجواء الاحتفال، حيث أطلقت برامج تربوية وفنية تشمل عروضا مسرحية، وأناشيد وطنية، ومسابقات ثقافية تخلّد هذه الملحمة التاريخية التي قادها الملك الراحل الحسن الثاني، والتي جسدت أروع صور التلاحم بين العرش والشعب.

كما تزينت الشوارع والساحات العامة بالأعلام والأضواء، فيما نظمت جمعيات المجتمع المدني أنشطة توعوية وتربوية لتعريف الأجيال الصاعدة بأهمية المسيرة الخضراء في استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى الوطن الأم.

ويأتي هذا الزخم الوطني في ظل تجدد الدعم الدولي لموقف المغرب من قضية الصحراء، عقب القرار الأممي الأخير الذي اعتُبر انتصاراً دبلوماسياً يعزز وحدة التراب المغربي.

لتؤكد احتفالات المغاربة أن المسيرة الخضراء ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل رمز متجدد للوحدة الوطنية والإجماع الشعبي حول ثوابت الأمة المغربية وملكها.