كريم الجناتي/طنجة

شهد قصر الثقافة والفنون بطنجة، مساء الجمعة، توتراً سياسياً غير معلن داخل الأغلبية المسيرة للجماعة، بعد تزامن فعاليتين ثقافيتين في التوقيت والمكان نفسيهما، ما كشف عن خلافات بين حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار.
فقد اختُتم المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بحضور عمدة المدينة منير ليموري، غير أن الحفل امتدّ أكثر من المقرر، مما أدى إلى تعطيل افتتاح معرض تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، المنظم من مؤسسة يرأسها القيادي التجمعي عبد الواحد بولعيش.
وخلال افتتاح المعرض، عبّر بولعيش عن استيائه، متهماً أطرافاً بـ”التشويش المتعمد”، ومشككاً في قانونية استخدام شعار الرعاية الملكية من طرف منظمي المهرجان. في المقابل لم يصدر أي رد من الجهة المنظمة للحفل، بينما غادر العمدة دون حضور افتتاح المعرض.
الحادثة أعادت إلى الواجهة هشاشة التماسك داخل تحالف الأغلبية بطنجة، وأبرزت كيف تحولت الفعاليات الثقافية إلى ساحة تعكس التوتر والصراع بين مكونات المشهد السياسي المحلي.






