عبد العالي بوناصر/برشلونة
شهدت القنصليات المغربية في عدد من المدن الإسبانية احتفالات رسمية بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، في سياق دبلوماسي مهم عقب قرار مجلس الأمن الأخير الذي اعتبر مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الأساس الوحيد الجاد والواقعي لحل نزاع الصحراء.

الاحتفالات التي نُظّمت في كل من إشبيلية ومورسيا والجزيرة الخضراء، عكست روح الوحدة الوطنية والتعبئة المستمرة التي يبديها المغاربة المقيمون في الخارج دفاعاً عن عدالة القضية الوطنية، ومواكبتهم لمسار الإصلاح والتنمية الذي يقوده الملك محمد السادس.
في إشبيلية، شددت القنصل العام دنيا دلاليرو على الرمزية العميقة للمسيرة الخضراء، معتبرة أن قرار مجلس الأمن الداعم لسيادة المغرب على صحرائه أعاد التأكيد أن مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الوحيد القادر على إنهاء النزاع المفتعل. ودعت ممثلي المجتمع المدني المغربي بإسبانيا إلى تعزيز التواصل مع الرأي العام الإسباني لشرح هذا المكسب الدبلوماسي.
أما في مورسيا، فأبرزت القنصل العام سناء مروى القيم الوطنية والإنسانية للمسيرة التي استعادت الأقاليم الجنوبية بوسائل سلمية، مؤكدة أن القرار الأممي 2797 يشكل انتصاراً دبلوماسياً جديداً يعزّز مكانة المغرب ويكرس مبادرته للحكم الذاتي كمرجع أساسي لأي تسوية مستقبلية.
وفي الجزيرة الخضراء، قاد القنصل العام عبد الله بيدود الاحتفال، مذكّراً بأن المغاربة جدّدوا عبر المسيرة الخضراء التزامهم الدائم بالملك ووحدة التراب الوطني، مهما كانت التضحيات. وأبرز بيدود الاعتراف الدولي المتزايد بسيادة المغرب على الصحراء، مشدداً على ثقة المملكة في الدبلوماسية والقانون الدولي لتعزيز هذا المسار.
وجمعت هذه الاحتفالات أفراد الجالية المغربية ومسؤولين محليين وممثلين عن هيئات مختلفة، في مشهد يعكس قوة ارتباط المغاربة في الخارج بقضايا وطنهم، ويجدد التأكيد على التزام المملكة بتطوير وتنمية أقاليمها الجنوبية في إطار مقاربة قائمة على الاستقرار والازدهار.






