هاشتاغ
قالت مجلة لوبوان الفرنسية إن تشدد الجزائر في ملف الصحراء المغربية أصبح «إرثًا أيديولوجيًا» يعرقل أي تقارب مغاربي، معتبرة أن القيادة الحالية «تنتمي إلى جيل سياسي متقادم» لا يستوعب التحولات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة.

وجاء تحليل المجلة عقب صدور قرار مجلس الأمن 2797 (31 أكتوبر 2025)، الذي جدّد دعمه لمبادرة الحكم الذاتي المغربية بوصفها «الحل الواقعي الوحيد للنزاع»، وهو ما وصفته لوبوان بأنه «انتصار دبلوماسي هادئ للمغرب»، في مقابل «فشل واضح» للاستراتيجية الجزائرية.
وأشارت المجلة إلى أن الجزائر تنفق «مليارات الدولارات» لدعم البوليساريو رغم الأزمة الاقتصادية الداخلية، بينما تستمر المنطقة المغاربية في خسارة فرص تنموية كبرى بسبب إغلاق الحدود والتوترات المتواصلة.
وتذكّر لوبوان بأن حراك 2019 عبّر عن مطلب تغيير جذري في الجزائر، لكن السياسة الخارجية بقيت أسيرة «عقليات الحرب الباردة»، رغم أن أكثر من 70 بالمئة من سكان المنطقة شباب يتطلعون إلى تعاون اقتصادي لا إلى صراعات حدودية.
وختمت المجلة تحليلها بالقول إن المغرب أصبح «جسرًا اقتصاديًا بين أفريقيا وأوروبا»، فيما تبقى الجزائر «معزولة في دوامة من الفرص الضائعة»، مؤكدة أن أي حوار مغاربي يظل مستبعدًا ما لم تغيّر الجزائر نهجها.





