هاشتاغ
أصدر اتحاد نقابات التعليم العالي بدول المغرب العربي بلاغاً يدعو فيه إلى إعادة الروح للمشروع المغاربي، وتعزيز التعاون بين دول المنطقة في ظل التطورات السياسية والاقتصادية التي تعرفها شمال أفريقيا. وجاء البلاغ عقب اجتماع رئاسة الاتحاد، الذي تأسس سنة 2010 بالرباط بهدف توحيد جهود الأساتذة الباحثين في المغرب العربي والدفاع عن القضايا الاجتماعية والسياسية المشتركة.

الاتحاد استهل بلاغه بتوجيه تحيات تقدير للشعب الجزائري بمناسبة الذكرى 71 لاندلاع الثورة التحريرية، كما هنأ الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، مؤكداً اعتزازه بنضالات شعوب المنطقة من أجل الحرية والسيادة الوطنية، وبالعلاقات التاريخية المشتركة بين الشعبين المغربي والجزائري.
وشدد الاتحاد على ضرورة توحيد الجهود بين الدول المغاربية الخمس من أجل تحويل الفضاء المغاربي إلى قوة اقتصادية وازنة ذات حضور مؤثر في القرارات الدولية، خاصة في ما يتعلق بالمتوسط ومنطقة الساحل والصحراء. ودان في المقابل كل الممارسات التي تؤدي إلى تفتيت المنطقة وعرقلة بناء مشروع جيوسياسي قائم على الإمكانيات البشرية والطبيعية والاقتصادية التي تزخر بها بلدان المغرب العربي.
البيان نبه أيضاً إلى الكلفة الاقتصادية الباهظة لتعثر تفعيل اتحاد المغرب العربي، مؤكداً أن غياب التعاون يخلف خسارة تقدّر بـ2.5 بالمئة من الناتج الداخلي الخام لبلدان المنطقة. كما اعتبر أن النزاعات المفتعلة تدفع الحكومات إلى سباق محموم نحو التسلح، وهو ما يحرم آلاف الشباب من فرص العمل والعيش الكريم.
الاتحاد وجه نداءً واضحاً إلى كل القوى السياسية والنقابية والمدنية والحقوقية في المنطقة للعمل على معالجة الخلافات بين الحكومات، داعياً إلى تجاوز الأزمة بين المغرب والجزائر، وفتح صفحة جديدة تعيد الاعتبار للحلم المغاربي. كما حث الأساتذة الباحثين والنخب الفكرية على المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل مشترك قائم على الحوار والعقلانية ومتطلبات القرن الواحد والعشرين.
وبخصوص التطورات الدولية الأخيرة، اعتبر الاتحاد أن قرار مجلس الأمن رقم 2797 حول النزاع الإقليمي في الصحراء يشكل منعطفاً تاريخياً يفتح الباب أمام مصالحات فعلية بين دول المنطقة، معبراً عن أمله في انطلاق مفاوضات جدية تنهي هذا الملف الممتد منذ خمسين عاماً، والذي أثر سلباً على استقرار وتقدم دول المغرب العربي.
واختتم الاتحاد بلاغه بالتأكيد على التزامه دعم كل المبادرات الهادفة إلى تعزيز الوحدة المغاربية وتحقيق الاستقرار والتقدم لشعوب المنطقة.






