خاشتاغ
كشفت صحيفة Challenge أن المجموعة الإيطالية الشهيرة GEOX اضطرت إلى تقليص إنتاجها من مجموعات الأحذية في المغرب خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، ما تسبب في تراجع نشاط الشركة المغربية “Prey Shoes”، وهي مقاولة عائلية متوسطة تتولى جزءاً مهماً من إنتاج العلامة الإيطالية داخل المملكة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هذا القرار يعود إلى عوامل اقتصادية وصناعية متداخلة، من أبرزها انخفاض تكاليف الشحن البحري عالمياً، ما جعل الاستيراد من آسيا وأوروبا أكثر جاذبية مقارنة بالإنتاج المحلي.
كما أشارت الصحيفة إلى أن ضعف اندماج قطاع الجلود في المغرب يمثل أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا التراجع، إذ تظل سلسلة القيمة في قطاع الجلود أقل تطوراً بكثير من قطاع النسيج، ما يضطر المصنعين المحليين إلى الاعتماد على استيراد المواد الأولية من الخارج، خصوصاً من إسبانيا وإيطاليا وتركيا وآسيا.
وبحسب التقرير، فإن تقليص أنشطة التوريد من المغرب استفاد منه أساساً الموردون الصينيون والهنود لشركة GEOX، ومقرها في مدينة مونتيبيلونا الإيطالية بمنطقة فينيتو.
تأسست GEOX سنة 1995 على يد ماريو موريتّي بوليغاتو، وهي متخصصة في تصميم وإنتاج وترويج وتوزيع الأحذية والملابس التي تحمل اسمها التجاري، وتتميز بابتكاراتها التكنولوجية التي تجمع بين ال透وية ومقاومة الماء.
وسجّلت المجموعة الإيطالية رقماً للأعمال بلغ 664 مليون يورو (حوالي 7 مليارات درهم) بنهاية سنة 2023، ما يجعلها من أبرز الفاعلين في سوق الأحذية العالمية، رغم التحديات المرتبطة بإعادة توزيع سلاسل الإنتاج في ظل المتغيرات الاقتصادية الدولية.
