Hashtag
تثير التطورات الأخيرة في قضية الصحراء المغربية، وما تعتبره الرباط “مكاسب دبلوماسية مهمة”، تساؤلات داخل إسبانيا حول ما إذا كان المغرب سيعزز مطالبه الإقليمية تجاه مدريد خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً في ظل الملفات العالقة بين البلدين.
يشير تقرير لصحيفة El Confidencial الإسبانية إلى أن المغرب ما زال يحتفظ بأربع مطالب رئيسية تجاه الجار الإسباني، اثنان منها مرتبطان مباشرة بملف الصحراء، إضافة إلى قضية الحدود البحرية مع جزر الكناري، ثم ملف سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، الذي يُنظر إليه على أنه مطلب طويل الأمد.
وبحسب التقرير، فإن الرباط تعتبر أن الاعتراف الدولي المتزايد بمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء – وآخره ما تصفه الصحيفة بـ”الدفعة” القادمة من الأمم المتحدة – قد يدفعها إلى تسريع وتيرة مطالبها الإقليمية.
وتذكر الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اتخذ في مارس 2022 قراراً مثيراً للجدل حين أبلغ الملك محمد السادس، عبر رسالة لم تُنشر حتى اليوم، بدعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي المقترحة من المغرب باعتبارها “الحل الأكثر جدية ومصداقية”.
هذا التحول، تقول الصحيفة، شكّل نقطة مفصلية فتحت الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية، لكنه أيضاً أثار نقاشات داخلية في إسبانيا حول ثمنه السياسي والجيوسياسي.
وفق الصحيفة الإسبانية، فإن المغرب يعتبر أن لديه حقاً تاريخياً وقانونياً في مراجعة حدوده البحرية مع إسبانيا، خصوصاً في الجهة المقابلة لجزر الكناري. كما يضع ضمن أفقه البعيد ملف سبتة ومليلية، إضافة إلى الجزر الصخرية الصغيرة التي ما تزال تحت الإدارة الإسبانية.
ورغم أن هذه الملفات لا تشكل أولوية ملحّة حالياً، فإن مدريد تخشى – حسب التقرير – أن يؤدي أي تقدم دولي لصالح المغرب في الصحراء إلى تشجيع الرباط على إعادة فتح هذه المطالب بوتيرة أكبر.
ويخلص التقرير إلى أن مدريد تواجه مرحلة حساسة مع الرباط، خصوصاً وأن الملفات الإقليمية العالقة لم تُحسم بعد، وقد تشهد تحركات جديدة إذا ما حصل المغرب على دعم أممي إضافي بشأن مقترحه للحكم الذاتي في الصحراء.





