عبد العالي .ب/برشلونة
في تطور قضائي لافت، أعلن المحكمة الفيدرالية العليا في ألمانيا (Bundesgerichtshof) عن قبولها النظر في الدعوى المرفوعة من طرف المملكة المغربية ضد مجموعة من وسائل الإعلام الألمانية، وذلك بسبب نشرها تقارير تُشير إلى استخدام الرباط لبرنامج التجسس الإسرائيلي «بيغاسوس».
المغرب، الذي ينفي بشكل قاطع اقتناء أو استخدام البرنامج، اعتبر ما نُشر في الصحف الألمانية ادعاءات كاذبة و«تشهيراً موجهاً» يمس سمعته ومصالحه العليا، ما دفعه إلى اللجوء إلى القضاء الألماني لإثبات عدم صحة تلك المزاعم.
وبحسب ما نشرته صحيفة ABC الإسبانية، فقد دارت نقاشات قانونية واسعة داخل ألمانيا حول ما إذا كان يحقّ لدولة أجنبية رفع دعوى تشهير أمام القضاء المحلي. إلا أن المحكمة الفيدرالية قررت في النهاية قبول الدعوى، ما يُمهّد لفتح ملف قضائي معقّد قد تكون له تبعات على مستوى العلاقات الدبلوماسية وقواعد مواجهة المعلومات المضللة في أوروبا.
ورغم أن تفاصيل الحكم لم تُعلن بعد، إلا أن قبول الملف يُعدّ خطوة كبيرة لصالح الرباط، التي دافعت مراراً عن موقفها، مؤكدة أن الادعاءات المتعلقة بـ«بيغاسوس» تستند إلى تقارير غير موثوقة، وأن الهدف منها هو التشويش على استقرار البلاد وصورتها الدولية.
الملف لا يزال في بداياته، ومن المتوقع أن يُثير اهتماماً إعلامياً واستخباراتياً واسعاً داخل أوروبا، نظراً لحساسية موضوع التجسس الإلكتروني وتداعياته على الأمن والمصالح بين الدول.






