أخنوش يطالب بتجديد الثقة في حزبه… والمغاربة يدعونه للرحيل

هاشتاغ
لم يكد عزيز أخنوش ينهي خطابه من مديونة، حيث دعا المغاربة إلى “تجديد الثقة”، حتى اشتعلت مواقع التواصل بسيلٍ من الغضب والأسئلة، كاشفة هوّة واسعة بين ما يقوله رئيس الحكومة وما يعيشه الناس يومياً.

فبينما تحدّث عن “إصلاحات كبرى” و”تحسّن في حياة المواطنين”، كان الشارع يردّ بسؤال واحد يلخّص المزاج العام: أين نرى ذلك؟
فالأسعار ما تزال ملتهبة، والقدرة الشرائية تتآكل، والخدمات الأساسية من صحة وتعليم وسكن تسير في اتجاهٍ يعاكس التفاؤل الحكومي.

التعليقات الغاضبة لم تترك مجالاً للتأويل: سخرية مريرة، تشكيك في حصيلة الحكومة، واسترجاع لملفات لم تُحسم. كثيرون ذكّروه بأن الثقة تُبنى بالفعل لا بالتصريحات، وأن المشاركة الانتخابية المتدنية كانت أول إنذار لشرعيةٍ تهتزّ.

الحقيقة البسيطة التي حاول الشارع إيصالها هي أن الثقة لا تُطلب في قاعات اللقاءات الحزبية، بل تُنتزع عبر نتائج ملموسة يشعر بها المواطن في جيبه وواقعه.

وإلى أن يحدث ذلك، سيظل خطاب التفاؤل يصطدم بجدار الغضب الشعبي، وستظل “الثقة الجديدة” التي يطلبها رئيس الحكومة معلّقة في الهواء.