هاشتاغ
تتصاعد في إسبانيا ضغوط اليمين المتطرف على الأقاليم التي يديرها الحزب الشعبي لدفعها نحو إلغاء برنامج تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية في المدارس العمومية، وهو برنامج أُطلق سنة 2012 في عهد حكومة ماريانو راخوي.
وقد ألغت كل من مدريد ومورسيا البرنامج هذا العام، بينما تدرس أقاليم أخرى القرار نفسه، رغم أن أكثر من 8 آلاف تلميذ في 400 مؤسسة تعليمية استفادوا منه العام الماضي، دون أي تكلفة على ميزانيات الأقاليم، لأن الأساتذة تمولهم الحكومة المغربية عبر مؤسسة الحسن الثاني.
مديرون وأطر تربوية أكدوا أن البرنامج لم يُحدث أي جدل داخل المدارس ولا يتضمن أي مضمون ديني، بل يسهم في تعزيز تعلم اللغة والاندماج، خصوصاً لدى التلاميذ من أصول مغربية، كما يعمل الأساتذة كوسطاء بين الأسر والمؤسسات التعليمية.
في المقابل، تتهم وزارة التعليم الإسبانية حزب فوكس اليميني المتطرف بقيادة حملة “إسلاموفوبية” تستهدف إلغاء البرنامج، فيما يواجه الحزب الشعبي انتقادات لأنه يتراجع عن مبادرة كان هو من أطلقها قبل 12 سنة.
وانخفض عدد المدارس المشاركة إلى 320 فقط بعد الإلغاءات الأخيرة، مع توقعات بمزيد من التراجع خلال الأشهر المقبلة، خصوصاً في الأقاليم التي يعتمد فيها الحزب الشعبي على دعم فوكس لتمرير الميزانيات أو تشكيل الحكومات.






