هاشتاغ “لا تعتدي على مصلي الفجر” يشعل منصات التواصل ويفتح نقاشاً حول أمن المصلين

هاشتاغ
شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة تفاعلاً واسعاً مع هاشتاغ #لا_تعتدي_على_مصلي_الفجر، الذي انتشر بشكل لافت على موقع “إكس” بعدما تداول نشطاء مقطعاً توعوياً يؤكد قدسية صلاة الفجر ومكانة من يحافظ عليها في الشريعة الإسلامية.

الوسم الذي سرعان ما أصبح ضمن الأكثر تداولاً في المغرب وعدد من الدول العربية، حمل رسائل دينية وتربوية تؤكد أن من يؤدي صلاة الفجر في جماعة يكون في “ذمة الله”، وفقاً لما ورد في الأحاديث النبوية، وهو ما يعني – بحسب المتفاعلين – أن الاعتداء على من خرج لأداء هذه الصلاة يُعد تعدياً على حرمة كبيرة ومعرّضاً صاحبه لسخط إلهي.

وخلال التفاعلات، ذكر العديد من الوعاظ والدعاة أن صلاة الفجر ارتبطت في التراث الإسلامي بمعاني الحفظ والأمان، مشيرين إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلّى الصبح فهو في ذمّة الله”، والذي يستند إليه المنشور الأصلي للهاشتاغ.

كما عبّر مغاربة عن تخوفهم من تزايد حالات الاعتداءات الليلية والفجرية في بعض المناطق، معتبرين أن الهاشتاغ يأتي كتذكير مجتمعي بأهمية احترام المصلين وحمايتهم أثناء توجههم إلى بيوت الله. ودعا آخرون إلى تحسين الإنارة في الأحياء وتقوية الدوريات الأمنية في محيط المساجد خلال ساعات الفجر لتوفير شروط الطمأنينة.

في المقابل، أكد مختصون في علم الاجتماع الرقمي أن هذا النوع من الوسوم يعكس تحولاً في استعمال شبكات التواصل نحو التنبيه للقيم الأخلاقية والدينية، خاصة في ظل النقاشات المتكررة حول الأمن المجتمعي وقضايا العنف الفردي.

وبينما يتواصل الجدل الإلكتروني، يرى مراقبون أن انتشار هاشتاغ #لا_تعتدي_على_مصلي_الفجر يعكس رغبة واضحة لدى جزء واسع من الرأي العام في تعزيز ثقافة الاحترام والتسامح والدعوة إلى الحفاظ على قدسية الشعائر الدينية، مع التشديد على حماية المواطنين خلال الفترات التي تتراجع فيها الحركة بالشارع.

ويُتوقّع أن يستمر الوسم في التفاعل خلال الأيام المقبلة، خصوصاً مع عودة النقاش حول الأمن المحلي وتزايد حملات التوعية المرتبطة بالسلوكيات المجتمعية في الفضاء الرقمي.