خاشتاغ
تشهد الدبلوماسية الجزائرية تحولاً لافتاً بعد إشارات غير مسبوقة إلى انفتاح محتمل على إسرائيل، عقب تصريح سفيرها في واشنطن صبري بوقادوم بأن “كل شيء ممكن” بخصوص التطبيع، في ما اعتبره مراقبون مؤشراً على استعداد الجزائر لمراجعة خطابها التقليدي الداعم لفلسطين.
وجاءت هذه التصريحات بالتوازي مع سلسلة خطوات جديدة، بينها تصويت الجزائر لصالح قرار أمريكي في مجلس الأمن حول غزة، وتقاربها مع دوائر مرتبطة بشبكات ترامب، إلى جانب توقيع اتفاقات تعاون عسكري مع واشنطن، في إطار إعادة تموضع استراتيجي بعيداً عن روسيا.
ويرى محللون أن الجزائر تسعى إلى تحسين صورتها الدولية والاندماج في منظومة تقودها الولايات المتحدة، رغم استمرارها في تبني خطاب ثوري موجّه للداخل. هذا التناقض يعكس ازدواجية بين براغماتية السياسة الخارجية ورمزيات الخطاب الداخلي، في وقت تعمل فيه الجزائر على تعزيز موقعها الإقليمي ومنافسة المغرب.
ويبقى التحدي الأكبر للنظام هو التوفيق بين هذه الانفتاحات الجديدة والالتزام التاريخي بالقضية الفلسطينية، وسط تحولات إقليمية عميقة وإعادة رسم موازين القوى في المنطقة.






