الإنتربول يراهن على المغرب في اجتماع تاريخي لمواجهة شبكات الجريمة العالمية

تتواصل بمدينة مراكش أشغال الجمع العام للإنتربول بمشاركة وفود رفيعة تمثل مختلف دول العالم، في حدث يؤكد مرة أخرى مكانة المغرب كمنصة دولية آمنة للحوار وتبادل الخبرات في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

ويبحث المشاركون في هذا الموعد الأمني البارز ملفات استراتيجية تشمل الجريمة السيبرانية، والشبكات الإجرامية العابرة للحدود، والحكامة الأمنية، إضافة إلى حماية البيانات باعتبارها ركيزة أساسية لتعزيز الثقة في المنظومات الرقمية العالمية.

وتحولت مراكش خلال هذه الأيام إلى مركز عالمي للتنسيق الأمني، حيث تشهد عقد لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف بين كبار المسؤولين الأمنيين، بهدف تطوير آليات التعاون وتوحيد الجهود لمكافحة الجريمة المنظمة بكافة أشكالها.

ويؤكد احتضان المغرب لهذا الحدث حجم الموثوقية الدولية التي يحظى بها، بفضل استقراره الأمني وقدرته على توفير فضاء مناسب للعمل المشترك، إلى جانب دوره المتنامي كفاعل مسؤول في حماية الأمن الدولي وترسيخ سيادة القانون.

ويرى مراقبون أن اختيار مراكش لعقد هذا الاجتماع العالمي ليس مجرد حدث بروتوكولي، بل اعتراف دولي بالدور المحوري للمغرب في دعم المبادرات الأمنية، وتعزيز حكامة أجهزة إنفاذ القانون، والمساهمة في بناء شراكات دولية فعّالة لمواجهة التهديدات المتصاعدة في عالم سريع التحول.