نجح حزب الاشتراكيين الإسبان (PSOE)، وبفارق صوت واحد فقط، في إحباط محاولة داخل البرلمان الأوروبي كانت تسعى إلى إسقاط الاتفاق الجديد بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بشأن وسم المنتجات القادمة من الأقاليم الجنوبية.
وجاء التصويت خلال جلسة عامة عقدت اليوم الأربعاء في ستراسبورغ، وسط جدل سياسي واسع داخل إسبانيا وأروقة البرلمان الأوروبي.
وفق ما نشرته صحيفة El Confidencial، فإن مجموعة من النواب الأوروبيين كانت تضغط من أجل رفض تطبيق الاتفاق التجاري الجديد الذي وُقّع مع الرباط، معتبرين أنه يتجاوز قرار محكمة العدل الأوروبية الذي سبق أن اعتبر إدراج الصحراء في الاتفاقات التجارية “غير قانوني”.
لكن نصف وفد الاشتراكيين الإسبان داخل البرلمان الأوروبي لعب دوراً حاسماً في إنقاذ الاتفاق ومنع سقوطه، وهو ما مكّن المفوضية الأوروبية من تمرير مقترحها رغم الانقسامات الحادة.
يرتبط النقاش بملف الصحراء الذي يشهد تجاذبات قوية في الساحة الأوروبية، حيث تحاول بعض الأطراف داخل البرلمان الأوروبي الدفع نحو فصل منتجات الصحراء عن باقي صادرات المغرب، بينما ترى دول أخرى — بينها إسبانيا وفرنسا — أن الاتفاقات مع الرباط ضرورية لأسباب استراتيجية وتعاونية.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا التصويت يندرج في سياق دينامية دبلوماسية جديدة بعد الدعم المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية داخل هيئات دولية.
يحافظ هذا التصويت على استمرار الاتفاق التجاري بين الرباط وبروكسيل، وعلى إمكانية دخول المنتجات القادمة من الأقاليم الجنوبية إلى السوق الأوروبية بنفس نظام التتبع والوسم الذي يشمل باقي مناطق المغرب.
وتتوقع الصحيفة أن يثير القرار موجة انتقادات جديدة داخل الأوساط المناهضة للاتفاق، خاصة من أحزاب اليسار الراديكالي وبعض المجموعات الداعمة لأطروحة البوليساريو.





