هاشتاغ
شرع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ONEE في الإعداد لأحد أضخم مشاريع البنية الطاقية في تاريخ المغرب، يتمثل في إنشاء طريق كهربائي فائق الجهد يمتد على 1.000 كيلومتر لربط بوجدور بـ تانسيفت.
هذا الخط، الذي تبلغ طاقته 2.000 ميغاواط، سيُمكّن من نقل الطاقة المتجددة المنتجة في الأقاليم الجنوبية نحو وسط المملكة، ويُرتقب دخوله الخدمة في دجنبر 2028.
المشروع دخل رسمياً مرحلة انتقاء الشركات المؤهلة لإنجاز الأشغال، ويأتي ضمن التحول الكبير الذي تشهده الشبكة الكهربائية الوطنية، خصوصاً مع إطلاق خط التيار المستمر عالي الجهد HVDC الممتد على 1.400 كيلومتر بطاقة 3.000 ميغاواط، المنبثق عن الاتفاق الطاقي الإستراتيجي المغربي–الإماراتي.
هذه الأوراش العملاقة ستُحدث نقلة نوعية في نقل الكهرباء، عبر تعزيز قدرة الشبكة الوطنية على استيعاب الإنتاج المتزايد من الطاقات المتجددة، وتأمين تدفقات الطاقة بين الجنوب والوسط، و ترسيخ موقع المغرب كقوة صاعدة في البنية التحتية للطاقة النظيفة على مستوى إفريقيا والمتوسط.
مشروع “الطريق الفائق للطاقة” يُعد خطوة إضافية نحو تموقع المغرب كأحد أهم المراكز الإقليمية في الطاقات الخضراء، بفضل رؤية استثمارية تتسارع وتيرتها وتفتح الباب أمام جيل جديد من المشاريع الإستراتيجية.






