هاشتاغ
أثار وزير التعليم العالي عز الدين ميداوي موجة غضب في الأوساط الطلابية والجامعية بعدما دعا، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، إلى “تنويع مصادر تمويل الدعم الاجتماعي للطلبة عبر الانفتاح على المحسنين”. تصريح اعتُبر صادماً لأنه يحوّل أحد أهم أدوار الدولة من التزام عمومي إلى عمل خيري يهدد مبدأ تكافؤ الفرص.
ورغم تأكيد الوزير أن الاستفادة من المنح الجامعية تُحدد وفق السجل الاجتماعي الموحد، وأن نسب تلبية طلبات السكن ارتفعت إلى 95%، فإن حديثه عن “المحسنين” طغى على النقاش وأعاد طرح سؤال جوهري: هل تعجز الدولة عن تمويل منظومة الدعم الطلابي؟
الطلبة والأساتذة اعتبروا الخطوة “تراجعاً غير مقبول” عن دور الدولة في ضمان التعليم، محذرين من مخاطر إدخال التبرعات إلى نظام الدعم العمومي، وما قد يحمله ذلك من تفاوتات، وغياب ضمانات، وإقحام العمل الخيري في سياسات يفترض أن تكون مؤسساتية.
تصريح الوزير فتح نقاشاً حاداً حول مستقبل الدعم الاجتماعي، ودفع مراقبين إلى المطالبة بتمويل دائم ومستقر بدل تحميل الطلبة عبء تقلبات المانحين.





