هاشتاغ
قبل أيام من انعقاد الاجتماع رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب في مدريد يومي 3 و4 دجنبر، عبّرت نائبة المتحدث باسم الحزب الشعبي (PP) في الكونغرس الإسباني ونائبة مدينة مليلية، صوفيا أسيدو، عن تشاؤمها إزاء مخرجات هذا اللقاء، مؤكدة أنها تتوقع “القليل أو لا شيء” من القمة.
وقالت أسيدو، خلال مؤتمر صحفي، إن الحكومة المركزية الحالية “لا تمتلك القدرة السياسية” للدخول في مفاوضات حقيقية ذات نتائج ملموسة، معتبرة أن القمة السابقة سنة 2023 لم تحقق أي تقدم رغم الملفات الثقيلة التي نوقشت آنذاك.
وأكدت النائبة أن أحد أبرز الملفات التي بقيت عالقة منذ اجتماع 2023 هو نظام سفر المسافرين بين مليلية والمغرب، مشيرة إلى أنه “لا يزال معطلاً بالكامل” من الجانب الإسباني باتجاه المغرب، في حين يعمل “بشكل طبيعي” في الاتجاه المعاكس من المغرب نحو مليلية، وهو ما اعتبرته “إجحافاً غير مسبوقاً ومظهراً من مظاهر المنافسة غير العادلة” تجاه التجارة المحلية في المدينتين.
وأضافت أن غياب المعاملة بالمثل يجعل الاتفاقيات الثنائية “غير متوازنة ولا تُطبَّق في إطار من المساواة”.
وفي ما يخص الجمرك التجاري بين الجانبين، قالت أسيدو إن الجمارك لا تعمل لا في سبتة ولا في مليلية، ما أدى إلى تراجع حجم الواردات والصادرات عبر مليلية إلى “مستويات تاريخية متدنية”، وفق تعبيرها.
ورغم ذلك، أشارت وسائل إعلام محلية إلى تسجيل عمليات تجارية محدودة في سبتة خلال الأسابيع الماضية.
واتهمت النائبة المغربية بإغلاق الجمارك “كلما أراد”، دون مراعاة “مصالح إسبانيا في سبتة ومليلية”، مستحضرة آخر إغلاق صيف العام الماضي بالتزامن مع عملية العبور “أوبيراسيون باسّو ديل إستريتشو”، مؤكدة أن الجمارك “كانت تعمل بشكل طبيعي خلال عمليات العبور السابقة” ولا مبرر لإغلاقها.
وقالت أسيدو إن الوضع الحالي يمثل “استهزاءً كاملاً”، وشككت في قدرة الحكومة المركزية على تحقيق أي مكاسب للمدينتين في الاجتماع المرتقب “نظراً للضعف الكبير الذي يظهره الجهاز التنفيذي الحالي”.
وختمت بالقول: “الاعتماد على هذا الحكومة مسألة صعبة للغاية”.
.





