هاشتاغ
اهتزّت الساحة الإعلامية والسياسية الجزائرية على وقع فضيحة مهنية جديدة بعد أن بثّ التلفزيون الرسمي تقريراً ادّعى فيه أن “المخزن المغربي يحتجز ناشطاً قبايلياً”، قبل أن يتبيّن أن الصورة المستخدمة في التقرير مسروقة من منصة تيك توك وتعود في الأصل إلى لاجئ قبايلي يعيش في المغرب بأمان.
التلفزيون الجزائري استند إلى لقطة من فيديو يعود للناشط القبايلي المعروف بـالهادي، أحد مناصري حركة “الماك”، وقدّمها على أنها دليل “احتجاز” من طرف السلطات المغربية. غير أن الهادي خرج مباشرة في بث حي مع الإعلامي شوقي بن زهرة ليكذّب الرواية الرسمية بالكامل، مؤكداً أنه يعيش في المغرب بشكل طبيعي، وأن لا أحد احتجزه أو ضايقه.
وأوضح الناشط أن سبب وجوده في المغرب هو فراره من المتابعة الأمنية بالجزائر، حيث اضطر إلى مغادرة البلاد نحو تونس أولاً، قبل أن يستقر في المغرب كلاجئ. وأضاف أن التقرير الجزائري “مفبرك ومضلّل” وأن التلفزيون الرسمي “لم يتحرّ الحد الأدنى من المهنية”.
الواقعة أثارت موجة واسعة من السخرية على شبكات التواصل، حيث اعتبر نشطاء أن الإعلام الرسمي الجزائري “تورّط في تضليل مكشوف”، بينما وصف آخرون الأمر بـ“سقطة مهنية خطيرة” تكشف حجم الارتباك في الخطاب الإعلامي تجاه المغرب.
وفي انتظار أي توضيح رسمي من المؤسسة الإعلامية الجزائرية، تظل الفضيحة مؤشراً جديداً على تدهور مصداقية وسائل إعلام السلطة أمام الرأي العام المحلي والدولي.






