أسر مغاربة العالم تستغيث… والبرلمان يطالب بآليات أسرع لنقل الجثامين

هاشتاغ
وجّهت البرلمانية حنان أتركين سؤالاً كتابياً إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، دعت فيه إلى تسريع وتبسيط المساطر المتعلقة بترحيل جثامين مغاربة العالم، خاصة المهاجرين غير النظاميين المتوفين بالدول الأوروبية، الذين تتضاعف معاناة أسرهم في غياب إجراءات واضحة وسريعة.

وأكدت أتركين أن العديد من الأسر المغربية تجد نفسها في مواجهة ألم الفقد من جهة، وتعقيد المساطر الإدارية والمالية من جهة أخرى، إذ قد يستغرق نقل الجثامين إلى المغرب أسابيع طويلة بسبب البطء المسطري المعتمد في بعض الدول الأوروبية، إضافة إلى تعدد الوثائق والمتطلبات القنصلية، وهو ما يزيد من ثقل المعاناة في ظرف إنساني حساس يفترض فيه المواكبة لا التعقيد.

وشددت البرلمانية على ضرورة أن تقوم المصالح القنصلية المغربية بدور أكثر فعالية وقرباً من المواطنين، من خلال اعتماد إجراءات مبسطة، وتعزيز الموارد البشرية واللوجستية داخل القنصليات لمواكبة الأسر ودعمها في هذه اللحظات العصيبة التي لا تحتمل الانتظار.

كما دعت إلى تقوية التعاون مع السلطات الأوروبية لتجاوز التعقيدات القانونية والإدارية التي تؤخر عمليات الترحيل، بما يضمن احترام كرامة المتوفين وحماية حقوق ذويهم.

واختتمت أتركين رسالتها بالتأكيد على أن هذا الملف يتجاوز البعد الإداري ليلامس عمق المعاناة الإنسانية، ما يجعل معالجته أولوية ملحّة تحفظ كرامة المواطن المغربي أينما كان، وتعيد الطمأنينة للأسر التي تنتظر آخر رحلة لأبنائها نحو وطنهم الأم.