غضب واسع بعد إجبار فتاة على كي اللسان للتأكد من عذريتها

Hashtag
شهدت منصّات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة موجة تضامن واسعة مع فتاة مصرية ظهرت في مقطع فيديو صادم، وهي تجثو على ركبتيها مجبرةً على الخضوع لطقس يُعرف بـ “البشعة” أو “كيّ اللسان”، بدعوى التحقق من عذريتها بعد اتهام زوجها لها بأنها “ليست بنتاً”.

الفيديو الذي أثار صدمة كبيرة لدى الرأي العام، وثّق لحظات خوف ورعب عاشتها الفتاة، بينما تعامل أفراد من عائلتها ومن أجبرها على هذا الاختبار معها باعتبار ارتباكها دليلاً على الكذب. وانتهى الأمر ببدء احتفالات وزغاريد بزعم “براءتها”، في مشهد يعكس هيمنة موروثات اجتماعية تُقدّم مفهوم “الشرف” على كرامة المرأة وحقوقها الأساسية.

ويرى خبراء اجتماعيون أن هذه الممارسات—الممتدة في بعض المناطق كموروث قبلي—لا تمت بأي صلة لمعايير الطب الحديث أو حقوق الإنسان، بل تعيد إنتاج العنف الرمزي والجسدي ضد النساء، في ظل وجود وسائل طبية علمية محترمة يمكن أن يقدّمها مختصون دون مساس بكرامة الفتاة أو إخضاعها للترهيب.

الحدث أعاد فتح نقاش مجتمعي واسع حول استمرار عادات تُهين الفتيات وتُكرّس رؤية متجاوزة لمفهوم العذرية والشرف، وطالب ناشطون بسنّ قوانين صارمة تجرّم مثل هذه الممارسات التي تُعد انتهاكاً صريحاً لحقوق النساء وتمسّ سلامتهن النفسية والجسدية.

ويشير متخصصون في علم الاجتماع إلى أن الضغط النفسي الذي تتعرض له الفتيات في مثل هذه المواقف قد يخلّف آثاراً طويلة الأمد، داعين إلى ضرورة مراجعة المفاهيم الثقافية التقليدية وتعزيز الوعي، بما ينسجم مع قيم العصر وكرامة الإنسان.

الموجة التضامنية الواسعة مع الضحية تعكس—وفق مراقبين—تحوّلاً متزايداً في الوعي الجماعي تجاه حماية المرأة من العنف المبني على الأعراف البالية، وتؤكد أن الوقت قد حان لطيّ صفحة ممارسات تُهين النساء ولا تخدم سوى perpetuatingثقافة الخوف والصمت.