اتهامات نارية في مدريد: سانشيز يبيع السيادة الإسبانية للمغرب!

عبد العالي بونصر/برشلونة
أثار مقال نشرته صحيفة El Debate الإسبانية جدلاً واسعًا، بعد أن وصفت القمة الثالثة عشرة رفيعة المستوى بين المغرب وإسبانيا بأنها “استسلام دبلوماسي” و”ابتزاز سياسي”، منتقدة بشدة الحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز على طريقة إدارتها للعلاقات مع الرباط.

وتشير الصحيفة إلى غياب الشفافية عن القمة الأخيرة، التي لم تشمل مؤتمرًا صحفيًا ولا إعلانًا مؤسساتيًا، رغم توقيع 14 اتفاقية تجارية بين البلدين. وترى كاتبة المقال أن وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس “يتجاهل الحقائق” ويستمر في تقديم المغرب كشريك “مثالي”، على الرغم من “إخلالات” – حسب تعبيرها – تتهم الرباط بارتكابها منذ عام 2023.

وتذهب الصحيفة إلى أبعد من ذلك، منتقدة الوضع الاقتصادي والاجتماعي داخل المغرب، معتبرة أن الحديث عن “تعاون بين ندّين” غير واقعي، كما أشارت إلى أن الرباط تستمر في المطالبة بـ سيادة سبتة ومليلية، وهو ما تراه “تهديدًا مباشرًا لسلامة الأراضي الإسبانية”.

وتساءلت الكاتبة عن سبب عدم إشراك حكومتي سبتة ومليلية، أو جزر الكناري، في أي قمة ثنائية مع المغرب، معتبرة ذلك “علامة على وجود تفاهمات سرية لا تُعلن للعموم”. كما أعادت التذكير بأحداث الهجرة الجماعية نحو سبتة سنة 2021، ووصفتها بأنها “أداة ضغط” استخدمت ضد مدريد.

ويخلص المقال إلى اتهام الحكومة الإسبانية بـ“الخضوع السياسي” للمغرب، داعيًا مدريد إلى انتهاج “استراتيجية جديدة وصارمة” في إدارة العلاقات مع الجار الجنوبي، خاصة في ملفات الحدود والهجرة والصحراء.