هاشتاغ
شهدت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، لحظة توتر حاد بين الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية وفريق الأصالة والمعاصرة، وذلك عقب إثارة موضوع غياب عدد من وزراء الحكومة عن الجلسة.
بداية السجال انطلقت حين وجهت البرلمانية الاتحادية عائشة الكرجي انتقادًا لاذعًا لما وصفته بـ“الغياب الممنهج” للوزراء، قائلة إن خمسة وزراء من قطب الاقتصاد والحكامة لم يحضروا الجلسة، معتبرة أن الأمر “يعطي إشارة واضحة بأن بعض الوزراء عاجبهم القصاير… مقصرين في الأقاليم وناسيين دورهم الدستوري”.
كلمات الكرجي فجرت غضب عدد من نواب الأغلبية الذين قاطعوها، قبل أن ترد بقوة قائلة:
“لن تخرسونا ولن تسكتونا… حشومة هذا الشي. الحكومة كانت كتجاوب في الجهات… اليوم حتى هذا ما بقاش.”
التوتر دفع نائب فريق الأصالة والمعاصرة عبد الرحيم بوعزة إلى الرد، واصفًا بعض تعابير النائبة بأنها “تنهل من القاع”، ومطالبًا بسحبها من محضر الجلسة، قبل أن يؤكد أن الوزراء “لا يقصرون، بل ينتقلون للتواصل مع المواطنين”.
وتدخل رئيس الجلسة محمد غياث لاحتواء الاحتقان، معلنًا أن بعض المصطلحات التي صدرت خلال المداخلة “غير مقبولة”، وسيتم حذفها من المحضر “حفاظًا على هيبة المؤسسة”، مضيفًا:
“الحكومة ما كتقصرش ومجلس النواب ما كيقصّرش… الكل يشتغل.”
وفي المقابل، عاد النائب الاتحادي سعيد بعزيز لتفسير ما قصدته زميلته بعبارة “كتقصر”، قائلاً إن المقصود هو أنها “لم تقم باللازم”، قبل أن يضيف: “لكل واحد قراءته، ومن مفهومنا أنها قصرت في مهامها”.
ولم يمنع تدخل الرئاسة من استمرار النقاش داخل القاعة، في مشهد عكس منسوب التوتر المتصاعد بين الحكومة والمعارضة حول التزام الوزراء بالحضور المنتظم للجلسات الرقابية.






