رحلة رباط–إسطنبول التي اضطرت إلى الهبوط الاضطراري بمطار بالما دي مايوركا بإسبانيا، انتهت بتداعيات قانونية صارمة في حق تسعة مسافرين مغاربة، عقب شجار عنيف اندلع على متن الطائرة.

ووفق ما أوردته وسائل إعلام إسبانية، فإن السلطات تعاملت مع الحادث عبر مسطرة استعجالية، حيث أُحيل المعنيون بالأمر على القضاء، قبل أن تقرر العدالة الإفراج عنهم مؤقتًا. غير أن خروجهم من المحكمة لم يكن نهاية المتاعب، إذ سارعت الشرطة الوطنية الإسبانية إلى تفعيل قانون الهجرة، مقدّمة للمسافرين خيارين لا ثالث لهما: الترحيل الفوري إلى المغرب أو الإيداع بمراكز الاحتجاز.
وأمام هذا القرار، وافق ستة مغاربة على العودة الطوعية إلى أرض الوطن في اليوم نفسه، بينما تم نقل شخصين آخرين إلى مركز احتجاز في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية. أما المسافر التاسع، فقد أُعيد توقيفه داخل المحكمة بعد اعتدائه على عناصر الأمن ودخوله في شجار جديد مع مرافقين له.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الخميس الماضي، حين كانت طائرة تابعة لشركة إير أرابيا في طريقها من الرباط إلى إسطنبول، قبل أن تضطر إلى الهبوط الاضطراري بجزر البليار بسبب حالة صحية مستعجلة لامرأة حامل. وخلال فترة التوقف التي امتدت لأكثر من ساعتين، نشب خلاف بين إحدى الراكبات ومضيفة طيران، سرعان ما تطور إلى اشتباك جسدي، ما دفع قائد الطائرة إلى إلغاء الإقلاع وطلب تدخل الحرس المدني الإسباني.
الحادث أعاد إلى الواجهة الجدل حول السلوكيات غير المنضبطة على متن الرحلات الجوية، والتعامل الصارم للسلطات الأوروبية مع مثل هذه الوقائع، خاصة عندما تتقاطع مع قوانين الهجرة والأمن الجوي.






