البوليساريو تعبث بأمن موريتانيا.. وحدود سائبة وهجمات مسلحة تنذر بانفجار إقليمي!

كريم.ب/ العيون
تشهد الحدود الشمالية لموريتانيا تطوراً أمنياً بالغ الخطورة، مع تصاعد الهجمات المنسوبة لعناصر جبهة البوليساريو ضد باحثين عن الذهب، في مشهد يعكس انفلاتاً مقلقاً وتحولاً واضحاً في طبيعة التهديدات العابرة للحدود.

الاعتداءات المتكررة، التي شملت إطلاق النار والاختطاف وسرقة معدات التعدين، تكشف فشل الإجراءات الحالية في ردع جماعات مسلحة تتحرك بحرية في المجال الصحراوي، مستغلة هشاشة الرقابة واتساع الرقعة الحدودية.

وهو وضع يضع الدولة الموريتانية أمام اختبار حقيقي لقدرتها على فرض سيادتها وحماية مواطنيها.

ورغم تعزيز الانتشار العسكري واقتناء وسائل مراقبة متطورة، فإن الوقائع الميدانية تؤكد أن الرد ما يزال دون مستوى الخطر، بينما يدفع المنقبون التقليديون الثمن من أرواحهم وأرزاقهم، وسط صمت مقلق وتأخر في الحسم.

إن استمرار هذا التراخي ينذر بتحول الشمال الموريتاني إلى ساحة مفتوحة للفوضى، ويمنح البوليساريو هامشاً خطيراً لتهديد الاستقرار الإقليمي.

الوضع لم يعد يحتمل المعالجة الجزئية، بل يستدعي تحركاً حازماً وفورياً قبل أن تنفلت الأمور على نحو يصعب احتواؤه.