في ليلة كروية استثنائية، تزيّنت فيها العاصمة الرباط لاستقبال القارة السمراء، اختار النجم حكيم زياش أن يوجه رسالة قوية ومؤثرة إلى الجماهير المغربية، داعياً إياها إلى لعب دورها الكامل كقلب نابض وداعم أساسي لـ المنتخب المغربي في رحلة البحث عن المجد الإفريقي فوق أرض الوطن.

زياش، الذي يُعد أحد أبرز رموز “عرين الأسود”، لم يحصر دعوته في حدود التشجيع داخل المدرجات، بل ربط بشكل واضح بين تلاحم الجماهير ونجاح البطولة ككل، معتبراً أن اللحظة الراهنة تشكل منعطفاً حاسماً في مسار كرة القدم الوطنية، وبداية مرحلة جديدة عنوانها الثقة والطموح.
وقال زياش، في رسالة قصيرة لكنها عميقة الدلالة: علينا أن ندعم البلد كله، وليس المنتخب فقط… نحن أمام بطولة استثنائية، وما ينتظرنا في المستقبل القريب يدعو للفخر والتفاؤل.
وتتجه الأنظار، مساء اليوم، إلى ملعب الأمير مولاي عبد الله، حيث يقص “أسود الأطلس” شريط مشاركتهم بمواجهة منتخب جزر القمر، عند الساعة الثامنة مساءً، في مباراة يُعوّل عليها لتكون انطلاقة قوية تعكس حجم الطموحات المعلقة على هذه النسخة.
وتحمل هذه المواجهة بعداً رمزياً خاصاً، ليس فقط من حيث النتائج، بل باعتبارها أول اختبار حقيقي لمدى جاهزية المنتخب والجماهير معاً لإنجاح كأس أمم إفريقيا فوق التراب المغربي، وتحويلها إلى عرس كروي قاري يرسخ صورة المغرب كبلد التنظيم والشغف الكروي.
وبين نداء زياش، وحلم الجماهير، وموعد التاريخ، تبدو الليلة مرشحة لأن تكون أكثر من مجرد مباراة… إنها بداية مسار نحو لقب إفريقي طال انتظاره، تُراهن فيه الأمة الكروية المغربية على صوت المدرجات بقدر ما تراهن على أقدام اللاعبين.






