يتواصل ارتفاع أسعار الأدوية بالمغرب في ظل عجز واضح عن ضبط سوق دوائي تتحكم فيه لوبيات الاحتكار، ما يفاقم معاناة المواطنين ويستنزف قدرتهم الشرائية.
وفي هذا السياق، حذّرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة من بيع أدوية بأثمان تفوق نظيرتها في دول المنشأ وأوروبا بأضعاف، معتبرة أن الوضع يكشف فشلًا رقابيًا خطيرًا.
التحذير جاء عقب تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، سجّل تراجع أداء الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية وعدم بلوغها مستوى النضج الثالث (ML3)، ما أفقد المغرب موقعه كدولة مرجعية إفريقيًا في مجال الأدوية واللقاحات.
الشبكة لم تُخفِ استغرابها من صمت مجلس المنافسة وعجزه عن كسر الاحتكار، محذّرة من انعكاسات خطيرة على السيادة الصحية واللقاحية، خاصة بمشروع وحدة ابن سليمان.
وطالبت بفتح تحقيق شفاف، ونشر تقرير منظمة الصحة العالمية كاملًا، ومراجعة جذرية لأسعار الأدوية، مؤكدة أن غلاء الدواء لم يعد قضية سوق، بل تهديد مباشر للأمن الصحي للمغاربة.
