خالد بوبكري
أعادت بعض الأحداث التي رافقت مباريات رياضية إقليمية إلى الواجهة نقاشاً واسعاً حول الروح الرياضية وأخلاقيات التشجيع، خاصة بعد ما جرى تداوله عن تعرض صحفيين ولاعبين مغاربة لمضايقات خلال تظاهرات رياضية أقيمت بالجزائر، شملت هتافات مسيئة، ومنع ممثلي الإعلام المغربي من أداء مهامهم، إضافة إلى حجز أمتعة بعثة رياضية، ومنع الجماهير من دخول الأراضي الجزائرية.

في المقابل أبرزت مشاهد استقبال الفرق والجماهير الجزائرية بالمغرب صورة مغايرة، حيث طغت أجواء الترحيب والاحترام، وتم استقبال الضيوف بالحلويات والتشجيع داخل الملاعب، في تعبير واضح عن تمسك المغاربة بقيم الضيافة والتسامح.
هذا السلوك لقي إشادة واسعة باعتباره رسالة حضارية تؤكد أن المنافسة الرياضية يجب أن تبقى إطاراً للتقارب لا للتوتر.
ويرى متابعون أن الرد بالمحبة بدل الإساءة يعكس عمق الثقافة المغربية القائمة على الكرم وضبط النفس، دون نسيان ما وقع من تجاوزات.
ولكن مع الإيمان بأن القيم الإنسانية والرياضية أسمى من الاستفزاز. وبين من يطرح السؤال: هل هو كرم أم تنازل؟ يؤكد كثيرون أن اختيار الأخلاق والروح الرياضية هو انتصار للقيم ورسالة بأن الاحترام يظل أقوى رد على كل أشكال الإساءة.







