,هاشتاغ
غيب الموت يوم الثلاثاء 23 ديسمبر، عصام زياش عن عمر ناهز 51 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، ليترك وراءه ذكريات حافلة بالموهبة واللمسات السحرية في عالم كرة القدم الهولندية، رغم اختياره طريقًا مختلفًا عن الاحتراف.
إذا كان الجمهور يعرف حكيم زياش، نجم نادي الوداد الرياضي الذي انتقل بعده إلى تشيلسي وآياكس أمستردام، فإن عشاق كرة القدم الهولندية الهواة يذكرون عصام كأيقونة محلية حقيقية.
فهو الأكبر بين ثمانية أشقاء، ولم يكن مجرد شقيق النجم بل كان لاعب وسط مذهل في أندية بولدر مثل ASV Dronten وDOS Kampen، حيث سجل حضوره بمهارات فنية استثنائية وقدرة فائقة على التحكم بالكرة.
أزاح العديد من محبي كرة القدم الستار عن موهبة أسام الاستثنائية إذ وصفه عزيز دوفكار، أول لاعب مغربي في الدوري الهولندي الممتاز، بأنه: أفضل لاعب رأيته على الإطلاق تقني للغاية، صغير الحجم لكنه يتفوق في اللعب بالرأس، وحتى في أوقات التعب كان حاضرًا في كل مكان على الملعب.
ورغم قدراته الفنية لم يسلك أسام طريق الاحتراف الصارم مثل شقيقه الأصغر كما ذكر شقيقه هشام: “كان عاشقا لكرة القدم لكنه كان يحب الحياة أيضًا، سيجارة صغيرة وكأس من الشراب، وكان يؤمن أن هناك أشياء أكثر قيمة في الحياة من الانضباط الصارم لمستوى النخبة”.
وقد ترك عصام بصمة واضحة في تاريخ أنديته، إذ كان له الدور الأبرز في صعود ASV Dronten إلى Hoofdklasse عام 2002، أعلى مستوى للهواة آنذاك.
وقد أعرب حكيم زياش، عبر حسابه على إنستغرام، عن حزنه العميق: “إنا لله وإنا إليه راجعون”، في رسالة وداع مؤثرة لأخيه الكبير.
رحيل عصام زياش يشكل خسارة كبيرة لعائلته وأصدقائه وزملائه في الملاعب، لكنه يبقى خالدًا في ذاكرة عشاق كرة القدم الهولندية بموهبته الفذة وروحه المرحة على أرض الملعب.






