يتحدث جون كوليسون (27 عاما)، أصغر ملياردير ورجل أعمال عصامي في العالم، عن تجربته ونجاحه هو وشقيقه باتريك (29 عاما) بعد تأسيسهما شركة “سترايب”، وهي شركة أنظمة مدفوعات بلغت قيمتها خلال سنوات قليلة 9.2 مليارات دولار، فما هي الأشياء الملهمة التي ساهمت في هذا النجاح؟
ولد جون ونشأ في الريف الإيرلندي بالقرب من منطقة ليمريك، حيث كان والداه يديران فندقا على ضفاف البحيرة. جاء كل من الأخوين كوليسون إلى بوسطن للدراسة؛ حيث التحق باتريك بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في حين ذهب جون لجامعة هارفارد.
انتقل الأخوان إلى منطقة خليج سان فرانسيسكو بعد أن فكرا في إنشاء أول شركة لهما أطلقا عليها اسم أوكتوماتيك، التي قامت بتوفير تكنولوجيا خلفية لشركة إيباي (eBay) لتسهيل بيع الأشياء المستعملة عبر الإنترنت، بحسب الجزيرة نت.
في عام 2008، باع الأخوان أوكتوماتيك لشركة الإعلام الكندية “Communicate” مقابل مبلغ 5 ملايين دولار، ولم يبلغا حينذاك العشرين من العمر، وواصلا بناء شركتهما الجديدة التي أطلقا عليها اسم سترايب، وهي شركة برمجيات تدير أنظمة الدفع للعديد من الشركات.
ووفقا لجون، الذي تم تصنيفه من قبل موقع بزنس إنسايدر كأحد النجوم البارزة في مجال التكنولوجيا، فإن بناء شركة ناجحة يتطلب أكثر من مجرد المهارة والذكاء وحتى الحظ، بل إن النجاح من وجهة نظره يتطلب العمل الشاق والجاد.
وتبلغ قيمة شركة سترايب مليار دولار على الأقل، وفقا لفوربس، مما يجعل جون كوليسون أصغر ملياردير عصامي في العالم، يليه إيفان سبيجل أحد مؤسسي شركة سناب شات.
وقال جون إن قصة سترايب نجحت لأنها عملت على “الفكرة الأكثر إثارة للاهتمام التي صادفناها خلال مسار الشركة الأولى أوكتوماتيك”، مضيفا أن أصعب شيء في تطوير الأعمال التجارية عبر الإنترنت هو إعداد المدفوعات، وهو ما عملت عليه شركة سترايب بالضبط.
واليوم تتعامل شركة سترايب مع عشرات مليارات الدولارات من مدفوعات الإنترنت كل عام وفقا لبلومبيرغ، وتجني الشركة أرباحها عن طريق فرض رسوم بسيطة على كل معاملة من معاملات الدفع الهائلة.
في عام 2018 تسعى شركة سترايب، التي قدر عدد موظفيها حاليا بنحو ألف، وراء عملاء كبار مثل أليانز وبكينغ دوت كوم وزيللو.
كما اشترت شركة سترايب أيضا مطور برامج برمجيات نقاط البيع في وقت سابق من هذا العام، والذي سيمنحها منتجاً رسميا للمتاجر.
المصدر: وكالات