الاتحاد الإشتراكي خارج الحكومة.. من يريد رأسه؟

أبو آدام

لم يكن أحد يتوقع أن يتم إحتقار وإذلال حزب تاريخي له وزنه السياسي ومساهماته الخاصة في ما وصل اليه مغرب اليوم من تطور وتقدم على المستوى الديموقراطي والاقتصادي والاجتماعي.

والمقصود هنا، هو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي تم دبحه على أعتاب حكومة سعد الدين العثماني، أولا من خلال منحه حقيبة وزارية فارغة، أشبه ما يكون “بسنديك العمارة” مهمتها صرف الأجور وأشياء أخرى.

وثانيا؛ من خلال تنصيب إسم مغمور ومرفوض داخل قواعد وقيادة الاتحاد الاشتراكي لتولي وزير العدل بإسم حزب يستعد للملمة جروحه، والذي ارتبط اسمه كذلك عند المغاربة بفضيحة الساعة الصيفية.

فالمعروف والمعلوم هو أن محمد بنعبد القادر الذي تم إستوزاره بإسم حزب عبد الرحيم بوعبيد، هو رجل تكوينه أدبي وغير ملم بما يدور بالجسم القضائي ببلادنا، وهو بعيد كل البعد عنه ولا علاقة له به، وأغلبية من سبقوه لهذا المنصب هم رجال قانون ومحامون يعرفون أزقة ودواليب المحاكم المغربية.

والأدهى من ذلك ان الرجل الذي له علاقة خاصة برجالات الاصالة والمعاصرة، وسبق له أن فشل في الامتحان الانتخابي بتطوان، غادر الاتحاد الاشتراكي لسنوات، وإرتمى في ذات اللحظة في حضن رجل سياسي بالبام، وعاد لحزب الوردة بتوصية من ذات الرجل.

وبغض النظر عن الإسم والوزارة الفارغة، وهل هناك مؤامرة أو رغبة في تقوية او تقويض حزب، فالثابت أن الإتحاد تم غدره، وربما هي رسالة لا ندري تفاصيلها اليوم لكن فصولها ستنكشف في الأيام القليلة المقبلة.

وفي إنتظار ذلك يبقى السؤال هل يقبل الاتحاديين البقاء في حكومة هم غير ممثلين فيها؟وكيف يمكن التعامل مع هذا الاذلال، سياسيا وتدبيريا وتنظيميا؟ وأي خطاب ممكن للمرحلة المقبلة؟
يتبع..