العراق.. “اليونسكو” تبدأ تقييم أضرار مسجد “النوري الكبير” لترميمه

موقع هاشتاغ – وكالات

بدأت منظمة “الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” (اليونسكو) تقييم أضرار مسجد “النوري الكبير”، بالموصل، شمالي العراق، تمهيدا لترميمه.

وشهد الجامع الظهور العلني الوحيد لزعيم “داعش” أبو بكر البغدادي، عندما أعلن من على منبره صيف 2014 قيام ما سماه “دولة الخلافة”.

وقال رئيس لجنة التربية في مجلس محافظة نينوى (مركزها الموصل)، سيدو حسين، لوكالة الأناضول، أمس الثلاثاء، إن لجنة من “اليونسكو” تفقدت الجامع ومئذنته “الحدباء”.

وأضاف حسين أن اللجنة وثقت الأضرار، وحصرت الاحتياجات اللازمة لإعادة إعمار الجامع والمئذنة وفق الطراز التاريخي.

وقال المسؤول العراقي إن التقديرات الأولية لوفد “اليونسكو” تشير إلى أن الجامع، ومئذنته بحاجة إلى ثلاث سنوات للترميم.

كما أوضح أن التكلفة تقدر بشكل مبدئي بنحو 50 مليون دولار، وتشمل كذلك تطوير البنى التحتية الأساسية المحيطة بالموقعين.

وأشار إلى أن المنظمة عازمة على تنفيذ الخطوات الأولى للمشروع، خلال الأشهر الثلاثة القادمة.

وجامع النوري أو الجامع الكبير هو من مساجد العراق التاريخية، ويقع في الجانب الغربي للموصل، بناه نور الدين زنكي في القرن السادس الهجري، أي إن عمره يناهز 9 قرون.

ويُعتبر الجامع ثاني جامع يُبنى في الموصل بعد الجامع الأموي، وأُعيد إعماره عدة مرات كان آخرها عام 1944.

و”المنارة الحدباء”، التي حافظت على هيكلها فترة 9 قرون، كانت المَعلم الوحيد الباقي من المبنى الأصلي للمسجد التاريخي، وكانت أيضا مزيَّنة بأشكال هندسية من الطوب، وتعد رمزا لمدينة الموصل، حيث طُبعت صورتها على ورقة نقدية من فئة عشرة آلاف دينار عراقي.

وكان الجامع يشتهر بمنارته المحدَّبة نحو الشرق، وعادة ما تقرن كلمة “الحدباء” مع الموصل، وتعد المنارة أحد أبرز آثارها.

وقُبيل خسارته المدينة، دمر تنظيم “داعش” مسجد النوري ومنارته الحدباء في 21 يونيو 2017؛ حيث نسف مسلحو التنظيم الموقع الأثري بمواد شديدة الانفجار، أدت إلى تسويته بالأرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *