مسن قتل زوجته المقعدة وظل جالسا بقربها لمدة طويلة

متابعة
شهد حي عين مزوار بمقاطعة المنارة بمراكش، مساء أول أمس (الأربعاء)، جريمة قتل راحت ضحيتها امرأة مقعدة، بعد الإجهاز عليهامن قبل شريك حياتها.وحسب مصادر “الصباح”، فإن المعطيات الأولية للبحث كشفت أن المشتبه فيه أستاذ متقاعد يبلغ من العمر 65 سنة، نفذ جريمته وسط بيته، في حق زوجته التي كانت تعاني الشلل، نتيجة مرض ألم بها في السنوات الأخيرة.
وكشفت المصادر نفسها، أن الزوج بعدما نفذ جريمته في حق رفيقة عمره، ظل في مكانه ولم يحاول الفرار، إذ بعدما استوعب خطورة فعله، أصيب بندم شديد وأجهش بالبكاء وصراخ بشكل هستيري، بعدما لم يتقبل أنه من قتل أعز شخص لديه. وأضافت مصادر متطابقة، أن الجريمة التي هزت حي عين مزوار شكلت صدمة وسط السكان الذين لم يتقبلوها، باعتبار أن الرجل كان أحرص الناس على حياة زوجته، وهو من كان يعتني بها ويرعاها لأكثر من ثلاث سنوات، بعد إصابتها بمرض أقعدها.
وعلمت “الصباح”، أن الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، باشرت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة حول الجريمة، لكشف ملابساتها ولتحديد خلفياتها وظروف وقوعها.
وفي تفاصيل القضية، توصلت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، بإشعار مفاده وقوع جريمة ارتكبها ستيني في حق زوجته المقعدة.
وتفاعلت المصالح الأمنية مع البلاغ، واستنفرت أفرادها ليحلوا بمسرح الحادث، فعاينت عناصر الشرطة القضائية والعلمية والتقنية، مسرح الجريمة، وجثة الهالكة وشرعت في التحقيق في أسباب وقوع جريمة القتل وتفاصيلها، إذ استمعت إلى روايات الجيران، قبل أن تقرر اعتقال الزوج المشتبه فيه واقتياده إلى مقر الأمن للتحقيق معه في الواقعة تحت إشراف النيابة العامة، من أجل كشف ملابسات القضية وظروف وقوعها.
وبأمر من النيابة العامة تقرر نقل الضحية إلى مستودع الأموات لتشريح جثتها، من أجل معرفة ظروف وفاتها.
ووضع المشتبه فيه، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة لتعميق البحث معه حول المنسوب إليه، وكشف ملابسات الجريمة وخلفياتها، في انتظار الانتهاء من التحقيقات وإحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *