خرجت ساكنة مدشر “العناصر” صباح اليوم الاربعاء، للاحتجاج ضد مقلع شركة صوماجيك، الواقع بتراب جماعة تغرامت ضواحي (القصر الصغير) بعمالة الفحص انجرة.
وشهدت المنطقة احتجاجا للساكنة على أشغال مقلع لاستخراج الحجارة يتواجد داخل الجماعة، بالنظر لما يلحقهم من أضرار خطيرة تهدد حياتهم واستقراهم، كما تمس بسلامتهم الصحية، فضلا عما يقترن به نشاط المقلع من تأثيرات سلبية مدمرة للبيئة بالمنطقة.
ورغم الضغوطات والتهديدات التي مورست على الساكنة، الا انها خرجت للاحتجاج والمطالبة بالغاء قرار الترخيص لفتح المقلع الذي منح لشركة صوماجيك، لأنه قد تحول إلى غول مخيف يهددهم بالتهجير والتخلي عن موطنهم الأصلي الذي لا يرضون عنه بديلا.
وهو ما يؤكد سوء تقدير الجهات المسؤولة التي ترخص بمثل هذه المشاريع المدمرة دون الأخذ بعين الاعتبار رأي الساكنة ومصالحها وحقوقها المشروعة المرتبطة بالأراضي السلالية التي تعد ملكا جماعيا لا يمكن تفويته إلا برضا ذوي الحقوق.
كما أن فسح المجال لهذا النوع من المقالع يقتضي مراعاة تجنب التأثيرات السلبية على البيئية وانعكاساتها على الحياة الاجتماعية والصحية للساكنة.
إذ لا يجيز القانون بتاتا التضحية بمصالح أغلبية السكان إرضاء لفئة معينة من المنتفعين النافذين الذين يسخرون كل شيء لمصلحتهم، شاهرين شعارهم الخالد ” أنا ومن بعدي الطوفان ”
وقد طالب المحتجون، ضرورة إيقاف المشروع الذي يعتبرونه مدمرا لمنطقتهم، ويروم إنشاء مقلع حجري فوق رؤوسهم من طرف شركة صوماجيك التي اصبحت تسارع الزمن قبل انتهاء مدة عقد كراء الأرض السلالية المقام فوقها المقلع، والتي لم يتبقى عليها سوى أقل من شهر .