هاشتاغ
على هامش مشاركته في أشغال الدورة 12 للجمعية العامة لبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب وفعاليات الاحتفاء بالذكرى 55 لتأسيسه ، عقد الوفد البرلماني المغربي برئاسة السيد عبد الحكيم بن شماش رئيس مجلس المستشارين، لقاءات موازية مكثفة، حيث أجرى الوفد مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية بنما السيد Marcos Castillero .
خلال هذه المباحثات أبرز السيد رئيس مجلس المستشارين أن هذا اللقاء يعد فرصة للتأكيد على الروابط والقيم الانسانية المشتركة، داعيا إلى استثمار هذه الروابط المشتركة في تدشين صفحة جديدة كفيلة ببناء علاقات متينة قادرة على تجاوز بعض اللحظات التي يعتريها سوء الفهم وخصوصا المرتبط بعدالة الوحدة الترابية للملكة المغربية والعمل على تدارك الفرص الضائعة جراء تأثر العلاقات الثنائية بالاعتبارات الإيديولوجية لعقود، كواحدة من أعقد مخلفات الحرب الباردة، مبرزا أن المقومات الاقتصادية والمكانة الجيوساسية للبلدين توفر فرصا كبيرة تستلزم العمل المشترك بروح الانتصار لتطلعات وطموحات الشعبين المغربي والبنمي من خلال بلورة برامج عمل ومبادرات ملموسة تجيب عن التحديات والقضايا المشتركة وانتظارات شعبي البلدين، خصوصا المرتبط منها بالهجرة والتغيرات المناخية.
وأكد السيد رئيس مجلس المستشارين أن المملكة المغربية تولي اولوية أساسية لإقامة علاقات متينة مع بلدان أمريكا الوسطى وأمريكا اللاتينية على العموم؛ في إطار التعاون جنوب جنوب كخيار استراتيجي للمملكة، وهو ما جسدته زيارة جلالته التاريخية للمنطقة سنة 2004.
من جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية بنما، على أهمية المكانة والموقع الذي يحظى به المغرب في محيطه الجهوي والإقليمي، وخصوصا في عمقه الافريقي، مؤكدا على اعتزازه بدعوة رئيس المجلس لزيارة للمملكة المغربية، حيث رحب بالدعوة وأكد أنها ستكون فرصة كبيرة لتأكيد تقديره للمملكة المغربية، وترسيخ التعاون البرلماني بين البلدين، خصوصا بعد دينامية تأسيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين وما تشكله من آلية اساسية لترجمة هذه القناعات المشتركة.
تجدر الإشارة إلى أن الوفد البرلماني الذي يرأسه السيد رئيس مجلس المستشارين يضم كلا من خليفة رئيس مجلس المستشارين السيد عبد القادر سلامة وأمين المجلس السيد أحمد الخريف ورئيس الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين السيد محمد علمي.
