متابعة
أطاحت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بابن الطيب إقليم الدريوش، أخيرا، بصيد ثمين، تمثل في اعتقال “بيدوفيل” يستدرج الأطفال بالمنطقة، لممارسة شذوذه الجنسي عليهم مقابل أوراق مالية معدودة.
وحسب مصادر إعلامية، فإن إيقاف المتهم الستيني جاء بناء على شكاية تقدم بها والد قاصر، إثر تحرش المشتبه فيه بفلذة كبده، والتغرير بها لاستغلالها، ما جعل عناصر الدرك تنتقل إلى بيته للتحقيق معه.
وأفادت مصادر متطابقة، أن المشتبه فيه كان يستدرج ضحاياه القاصرين بانتهاج حيل ماكرة تتمثل في إغرائهم بمبالغ مالية من فئة 100 درهم، ليقوم باصطحابهم إلى مسرح الجريمة للاعتداء الجنسي عليهم.
وجاء افتضاح جريمة “البيدوفيل”، بناء على إشعار والد فتاة تبلغ من العمر 15 سنة، بتعرضها لهتك عرضها من قبل ستيني، إذ كشفت القاصر لولي أمرها تفاصيل التغرير بها وما تعرضت له، وهو ما جعل الأب يسرع نحو مصالح الدرك.
وعلمت مصادر إعلامية، أن مصالح الدرك الملكي، باشرت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة لكشف ملابسات القضية، وظروف وقوعها، وحصر عدد ضحايا الموقوف، في انتظار إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور، بجناية هتك العرض والتغرير بقاصر.
وفي تفاصيل الواقعة التي هزت منطقة ابن الطيب إقليم الدريوش، اعتاد المتهم استقطاب القاصرين، مستغلا براءتهم لممارسة شذوذه عليهم.
وظنا من المتهم أن ممارساته لن يتم كشفها، بفعل الإغراء، قرر مواصلة التربص بأطفال آخرين لاصطيادهم. واستمر الحال على ما عليه إلى أن فضحت الفتاة جرائمه، بعد أن كشفت لوالدها ما تعرض له من تغرير بها، الأمر الذي جعل الأب يسرع إلى مصالح الدرك للتقدم بشكايته في الموضوع.
وانتقلت عناصر الدرك الملكي إلى عنوان المشتبه فيه ليتم إيقافه واقتياده للتحقيق معه حول الشكاية المتوصل بها.
ووُضع الموقوف رهن الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، من أجل تعميق البحث معه لمعرفة حيثيات وتفاصيل جريمته في حق الأطفال، في انتظار مواجهته بضحاياه للكشف عن تفاصيل ما تعرضوا له على يديه.