لماذا لم يحتفل المغرب بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال حتى سنة 1987؟

كثيرا هي الأسئلة التي تطرح بشأن أحداث عرفها تاريخ المغرب الحديث، والتي لم نجد لها أجوبة بالكتب التاريخية الاي تدرس بالمناهج التعليمية، كما هو الشأن بالنسبة لتأخر المغرب بالاحتفال بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال حتى بداية الثمانينات.

فبعدما ظل حزب الاستقلال وحده، يحتفل بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال بتاريخ 11 يناير 1944 ، أقر سنة 1987 جلالة المغفور له الحسن الثاني أن تحتفل الدولة والشعب كل سنة بيوم 11 يناير عيدا وطنيا رسميا.

حيث قدر الملك الراحل الحسن الثاني هذا اليوم الذي تغيرت فيه مسيرة المغرب من الخط الذي وضعه الاستعمار يوم 30 مارس 1912 لنظام الحماية إلى الخط الذي وضعه الوطنيون يدا في يد مع جلالة المغفور له محمد الخامس في وثيقة 11 يناير 1944.

والآن يعيش ويحيا جيل جديد بدل الجيل الذي طالب بالاستقلال ومن المفروض التعريف بظروف تلك الفترة وبمحطات مراحل الكفاح المرير والنكبات والمعاناة التي تحمل قساوتها وقطعها قادة الحركة الوطنية وجلالة المغفور له محمد الخامس وولي عهده آنذاك الملك الحسن الثاني رحمه الله والوطنيون المخلصون من أجل تحقيق الاستقلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *