كشف موقع “Mediapart” أولى الوثائق، الجمعة، وتخص فضائح كرة القدم “فوتبول ليكس”، ومسّت هذه المرة فريق باريس سان جيرمان وملاكه القطريين.
وحسب الوثائق التي نشرها الموقع، فالفريق الفرنسي خرق قوانين اللعب المالي النظيف بشكل كبير عبر مبالغ كبيرة للشركات القطرية التابعة للدولة، والتي ضخت أكثر من مليار ونصف المليار أورو من العقود الإعلانية.
ووفق الموقع الفرنسي، ميشيل بلاتيني الذي كان يشغل منصب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “ويفا”، والسويسري جياني إنفانتينو، الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، والأمين العام السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قبلا التفاوض من تحت الطاولة مع الملاك القطريين بشأن تجنب العقاب والمنع من المسابقات الأوروبية.
وحسب الوثائق، فناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، تمكن من الحصول على غرامة تصل لـ 60 مليون أورو، وهي نفس الغرامة التي فرضت على مانشستر سيتي وتجنب العقوبات القوية التي كان من المفروض أن يعتمدها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وأهمها المنع من المشاركات القارية.
وحسب الموقع الفرنسي، فالتحقيق الحالي ضد باريس سان جيرمان قد يشهد نفس المصير، حيث أبلغ أعضاء لجنة التحقيق إدارة الفريق بكون التحقيق الحالي سيتم حفظه لأسباب سياسية.
واعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن تسريبات “فوتبول ليكس” التي نشرت مساء أمس الجمعة وطالت سهامها جياني إنفانتينو، هي محاولة للنيل من رئيسه الحالي والأمين العام السابق للاتحاد الأوروبي (ويفا)، ملمحا إلى وقوف متضررين من “التغييرات” التي حصلت، خلفها.
وفي بيان مطول نشر بعد ساعات من التسريبات، أوضح الفيفا أنه تلقى قبل أربعة أسابيع “مئات الأسئلة من قبل مجموعة من الصحافيين، تستند إلى رسائل إلكترونية خاصة وداخلية، ومعلومات أخرى حصل عليها طرف ثالث بشكل غير قانوني”.
وأوضح الاتحاد أنه وعلى رغم قيامه “بالرد على الأسئلة الموجهة إلينا بطريقة مباشرة وصريحة، إلا أن بعض وسائل الإعلام قرر تجاهل غالبية إجاباتنا وتحور الوقائع والحقيقة في محاولة جلية للنيل من صدقية الفيفا”.
وأضاف البيان “يبدو واضحا (…) وجود هدف واحد: محاولة النيل من القيادة الجديدة في الفيفا، وعلى وجه الخصوص، الرئيس جياني إنفانتينو والأمينة العامة فاطمة سامورا”.
وكالات