بورتريه: أفيخاي ادرعي.. دجال برتبة رائد

بقلم عبد الحميد كنذوز

من حسن حظ المشاهد العربي ان صاحبنا متمكن من لغة الضاد عكس باقي العبرانيين المستعربين الذين ينطقونالحاءخاء ،لو لم يكن كذلك لزكم انوفهم بحديثه المتكرر عنالحريةكلما أطل على شاشات القنوات العربية.

باستقامة التلميذ النجيب يجلس امام كاميرات الاعلام ،ينتقل من قناة الى اخرى في رمشة عين،بنفس الزي الرسمي ،وبنفس الابتسامة الغبية ،وبنفس الشريط الذي حفظه عن ظهر قلب وبنفس الهدوء المستفز يواجه السخط العربي العارم .

افيخاي ادرعي،صحافاسرائيل ،الناطق الرسمي باسم الجيش. ولد بحيفا عام 1982،اصله من يهود الدرعية السورية،التحق بالخدمة العسكرية في صفوف الجيش منذ عام 2001،تدرج ضمن صفوفه الى ان استقر به المقام كناطق برتبة رائد.

ادرعي،لسان الالة الدعائيةا لاسرائية،جرهالرصاص المسكوبوحربتموزالى الواجهة،حيث اعتاد المشاهد العربي ظهوره على شاشات القنوات العربية منذ بداية سنة 2005 ،وكانت قناةالجزيرةعرابةصحافاسرائيل في الفضاء العربي.

يشبه كثيرا اشرطة الدعاية في المركبات التجارية،فهو يعيد نفس الكلمات والعبارات المحسوبة بدقة،ويمرر نفس الخطاب المبرمج مسبقا.مهنيا يستحق كل الاحترام والتقدير،لكنه اخلاقيا يستحق كل الاحتقار والازدراء. بلسان معسول ومصطلحات تقنية مضبوطةولغة عربية سليمة وانيقة الى حد ما،الفه المشاهد العربي حد الادمان،وادمنت القنوات العربية على استضافته حد الحب والغرام.

ببساطة لكل طرف حساباته الخاصة،افيخاي يرى في ظهوره الدائم فرصة ذهبية لانسنةاجرام جيشه،فيما القنوات العربية ترى فيه اللسان الناطق بلغة مشاهديها مما يعفيها من تكلفة انتداب مترجم.

ازدادت وحشية الحيش الاسرائيلي اتجاه المدنيين وازداد معها التذمر العربي،كلام وخطاب افيخاي المعسول لم يعد مستصاغا كما قبل،لم تعد فصاحته قادرة على تبرير قتل اطفالا يلهون على شاطئ غزة.

وقع الاعلام العربي فيحسي بيصيافيخاي،يعلمون انه كالتدخين مضر ،لكنهم لم يقوو على فراقه ،فيما هو بقي حائرا بين مواصلة اللعبة او الانكماش وترك الساحة فارغة امام ابو عبيدة ونصر الله. على الفضاء الازرق كما الشاشات العربية،دائم الحضور والتحديث.

صفحته تضم الالاف من المعجبين،ومنشوراته المستفزة تنال الكثير من الاعجاب واضعافا من الشتم والسب،وليزيد الطين بلة يبارك الاعياد الاسلامية لمجنداته الاسلاميات ويقتبس آيات من الذكر الحكيم دون ان يغفل مباركة الجمعة لكل مسلميي الفايسبوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *