فيروس كورونا.. موريتانيا تنتقل إلى المرحلة الثانية من تفشي الوباء

وصف وزير الصحة الموريتاني، محمد نذيرو ولد حامد، المرحلة التي تمر بها بلاده من انتشار فيروس كورونا المستجد بأنها “خطيرة”، مبرزا أنها انتقلت إلى المرحلة الثانية من تفشي الوباء.

وتجدر الإشارة إلى أن العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المسجلة بموريتانيا قفز في ظرف أسبوع، من 12 إلى 18 ماي، من 9 حالات إلى 81 حالة، اكتشفت غالبيتها بالعاصمة نواكشوط، منها 4 وفيات، و6 حالات شفاء.

وقال الوزير، في مقابلة مع قناة (الموريتانية) الرسمية، أمس الاثنين، إن “البلاد انتقلت من مرحلة من الوباء كانت تتطلب إجراء فحوص للحالات القليلة عبر الفحص عن طريق الفم والأنف، والآن وبعد انتقال البلاد للمرحلة الثانية من الوباء، ومع تكاثر الحالات اضطررنا للانتقال لاستراتيجية جديدة، تتمثل في استخدام الفحوصات السريعة عن طريق عينات الدم، حيث تم البدء في ذلك، وتدريب الطواقم عليها”.

وأضاف أن العاصمة نواكشوط هي “البؤرة الحقيقية” لفيروس كورونا في البلاد، موضحا أن “الفيروس أصبح ينتقل داخل نواكشوط”، وهو ما جعل السلطات تتخذ قرارا صارما من شأنه عزل العاصمة، وكذا تشديد إجراءات التنقل بين الولايات الداخلية.

وجدد التأكيد على أن الوضع تحت السيطرة وأن الحالة تتطلب الآن مراكز استقبال وزيادة عدد الفحوصات، مؤكدا أنه بدأ الترتيب لإنشاء تلك المراكز بالتعاون مع وزارة الدفاع.

وأشار ولد حامد إلى أن الاستراتيجية المتبعة للتعامل مع الوضعية الحالية ترتكز على زيادة الكشف بواسطة مراكز الاستقبال، وتشديد عزل نواكشوط واتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين، وزيادة الصرامة في مراقبة الحدود وتكثيف تدريب الطواقم الطبية والعمل مع الشركاء، فضلا عن تكثيف عمل اللجان الوزارية، وخاصة لجنة الإعلام للتحسيس وإقناع المواطنين بخطورة الوضع ومساعدة الحكومة لاحتوائه.

وبحسب الوزير فإن الاستراتيجية التي اعتمدتها السلطات ما تزال مواكبة لانتشار الوباء حتى الآن، ولكنه أضاف “ما دام هنالك مواطنون يتحايلون على الإجراءات فلن تفيد استراتيجيات الحكومة”.

وشدد على ضرورة أن يساهم المواطن الموريتاني في الوقوف في وجه الوباء من خلال الالتزام بإجراءات السلامة، من ارتداء للكمامات واحترام للمسافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *