الصراع داخل البام يعود لنقطة الصفر.. قياديون يقاطعون وآخرون يحرقون بطائق الإنخراط

 هاشتاغ الرباط

عاد الصراع داخل حزب الأصالة والمعاصرة، الحزب المعارض الأول للحكومة لنقطة الصفر بعدما تخلى حكيم بنشماش بصفة كاملة عن صلاحياته للثلاثي وهبي والمنصوري واخشيشن، والظاهر أن تيار بنشماش غير راض لا على تخلي الأمين العام بسهولة عن صلاحياته ولا عن استفراد هذا الثلاثي بسلطة القرار داخل الحزب.

وفجر إقصاء مجموعة من قيادات الحزب المحسوبة على بنشماش للقاءات جهوية، الصراع من جديد، فقد أعلن مجموعة من القياديين من المكتب السياسي والفيدرالي، وأعضاء من المجلس الوطني، ومنتخبون، مقاطعة اللقاء الجهوي المبرمج يوم غد بالرباط احتجاجا على الطريقة التي تم اعتمادها لتدبير الجدولة المتعلقة باللقاءات الجهوية، ومن ضمنها اللقاء الجهوي الأول بالرباط اعتبارا للمنطق الاقصائي والاستئصالي الذي دبر به رئيس المكتب الفيدرالي بالتفويض محمد الحموتي وفريق عمله لمجريات هذا اللقاء، والذي يتعارض في الجوهر مع بيان المكتب السياسي ليوم الجمعة 15 فبراير 2019 والذي أقر تدبير اللقاءات الجهوية بمنطق تشاركي بين المكتب السياسي والمكتب الفيدرالي وسكرتارية المجلس الوطني، حسب ما كشفه بعض الغاضبين داخل المكتب السياسي.

وفي الوقت الذي كان فيه الأمل معقودا، يضيف نفس المتحدثون، على ترجمة خلاصات ومضامين بيان 05 يناير المنبثق عن اجتماع المكتبين السياسي والفيدرالي لمباشرة كل المهام والخطوات التنظيمية بروح التعاون المشترك، وبمقاربة بناءة، تم تجريد المكتب الفيدرالي من كل اختصاصاته التنظيمية، والاستفراد في اتخاذ المبادرات دون إشراك المكتب الفيدرالي في ترتيب وتهييئء اللقاءات الجهوية، بل تم اقصاء قياديين من المكتب السياسي ينتمون لجهة الرباط،ومن ضمنهم قياديون منتخبون من الجهة داخل المكتب السياسي، والعديد من المنتخبين،ورؤساء جماعات ومقاطعات.

الغاضبون من ترتيب هذه اللقاءات، اعتبروا أن التنظيم بات رهينة بين يدي قلة من المستفردين الجدد بالقرارات، فيما أعلن بعضهم أن الغضب مما يجري داخل البام، سيترجم بإحراق بطائق الانخراط موازاة مع تنظيم اللقاء الجهوي يوم غد السبت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *