قاطع أعضاء من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ووزراء الحزب محمد بنعبد القادر، وعبد الكريم بنعتيق، العشاء الذي أقامته كاتبة الدولة لدى وزير التجارة والصناعة، رقية الدرهم بإيعاز من الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر بإقامتها بالرباط.
ولم يكن هدف حفل العشاء الذي دعي كل قياديي الحزب سوى ترتيب البيت الداخلي للحزب في أفق تعديل حكومي، يحتمل أن تغادر فيه رقية الدرهم سفينة حكومة العثماني لصالح تعويض سيقود الكاتب الأول للاتحاد لترؤس قطاع وزاري بعد التضحية أيضا بوزير اتحادي آخر وتعويضه بوجه نسائي.
وصدمت مقاطعة الاجتماع الغير الرسمي، الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي، الذي دفع في الخفاء ببعض أعضاء المجلس الوطني، بجمع توقيعات للدعوة لعقد مؤتمر استثنائي، والدعوة للخروج من الحكومة، بحكم وضعية الحزب فيها، وتسلط التجمع الوطني للأحرار على جل القطاعات المهمة.
ولم تلق ردة فعل الكاتب الأول، الغامضة، وفقا لما كشفته مصادر داخل المكتب السياسي، تجاوبا كبيرا خاصة وأن جل قيادات الحزب تعرف سبب نزول مثيل هذه الدعوات.
وسبق لمصادر إعلامية أن كشفت عن وجود مشاورات سرية داخل البيت الحكومي، يقودها سعد الدين العثماني، بتنسيق مع عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، من أجل إجراء تعديل حكومي يكون فيه إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أحد الوجوه القديمة في التشكيلة المرتقبة في سياق التعديل الجاري التشاور بشأنه.
وأوضحت ذات المصادر أن لشكر مرشح بقوة لدخول الحكومة إلى جانب قيادية إتحادية، في الوقت الذي ينتظر أن يغادرها من حزب الاتحاد الاشتراكي كل من محمد بن عبد القادر، وزير الوظيفة العمومية، ورقية الدرهم، كاتبة الدولة المكلفة التجارة الخارجية، إلى جانب أنس الدكالي، وزير الصحة، من التقدم والاشتراكية، ومحمد يتيم وزير التشغيل.